ملخص كتاب المنقذ من الضلال

في هذا المقال سوف نتعرف على الكثير من المعلومات الهامة التي تخص الوصول لأفضل المعلومات التي تخص ملخص كتاب المنقذ من الضلال بالتفصيل.

ملخص كتاب المنقذ من الضلال

كتاب المنقذ من الضلال يعتبر بالتأكيد واحد من الكتب المميزة التي تناقش العديد من الأمور المختلفة والأساسية التي سوف نحتاجها في حياتنا اليومية، والتي تمتلك تحت عنوان نفس الكتاب وهو الإنقاذ من الضلال.

حيث أن كاتب هذا الكتاب هو الإمام أبي حامد الغزالي، والذي تحدث فيه بالتفصيل على تجربة روحية كاملة مع الفلافسة وأهل الكلام و الصوفية والباطنية وغيرها الكثير من الأمور المختلفة التي ناقشها.

في كل الأحوال، وبالنسبة إلى أن نبذل عامة عن الكتاب، فهو كتاب يتكون من جزء واحد فقط، وتبلغ عدد صفحاته 96 صفحة، بالإضافة أيضا إلى أن هذا الكتاب يسمى بالإسم الكامل المنقذ من الضلال، و المفصح عن الأحوال.

بالإضافة أيضا إلى أن الكتاب في الأساس هو خلاصة تجربة شخصية لهذا الإمام، وتحدث فيه عن الجهد المستمر الذي قضاه في الوصول إلى النتيجة التي بات عليها خلال سنواتها الأخيرة من عمره في طلب الحق والعلم.

بالإضافة أيضا إلى أن الكتاب قد كتب في السنوات الأخيرة من عمره، ولكنه نشر في سنة 2020 من دمشق. وفي كل الحالات يمكن اعتبار الكتاب من النوع الأدبي الذي يحمل مصطلح السيرة الذاتية.

سوف نرى كذلك بأن هذا الكتاب قد جاء في الأساس من أجل الإجابة عن سؤال، كما قام الغزالي بترخيص العديد من الأسئلة المختلفة والإجابة عليها، حيث جاء في الكتاب ويقول [ فقد سألتني أيها الأخ في الدين،أن أبثّ إليك غاية العلوم،وأحكي لك ما قاسيته في إستخلاص الحق من بين إضطراب الفُرق مع تباين المسالك والطرق.وماإستجرأت عليه من الإرتقاء من حضيض التقليد إلى يفاء الإستبصار.وماإستفدته أولاً من (علم الكلام)،وما إحتويته ثانياً من (طرق أهل التعليم)،القاصرين لدرك الحق على تقليد الإمام.وماإزدريته ثالثاً من (طرق التفلسف)،وما إرتضيته آخراً من (طريقة التصوف)..

وتحدث معنا في بداية الأمر عن مسألة الاختلاف ما بين الملل، وما بين المذاهب، بالإضافة إلى الاختلافات ما بين الأديان، وقال في هذا الصدد “إعلموا أن إختلاف الخلق: بحر عميق،غرق فيه الأكثرون،وما نجا منه إلا الأقلّون،وكل فريق يزعم أنه الناجي..ولم أزل في عنفوان شبابي ــ قبل بلوغ العشرين ــ إلى الآن ــ وقد أناف السن على الخمسين ــ: أقتحم لجّة هذا البحر العميق،أتوغّل في كل مظلمة،وأتهجّم على كل مشكلة،وأقتحم كل ورطة، وأتفحص عن عقيدة كل فرقة،وأستكشف أسرار مذهب كل طائفة ـ لأميّز بين مُحق ومُبطل،ومُتسنّن ومُبتدع.” ومن ثم قال “وقد كان التعطّش إلى دَرْك الأمور دَأبي وديدني،غريزة وفطرة من الله،حتى إنمحت عنّي رابطة التقليد،وإنكسرت على العقائد الموروثة”

وبعد إكمال التفاصيل السابقة حتى ساعة عن خروجه عن التقليد، وتحدث عن بحثه عن الحق، كما تحدث عن العلم اليقيني و و هو المعول عليه حيث قال “العلم اليقيني: هو الذي ينكشف فيه المعلوم إنكشافاً لا يبقى معه ريب..وكل ما لا أعلمه على هذا الوجه،ولاأتيقّنه هذا النوع من اليقين،فهو (علم لا ثقة به ولا أمان معه”

وهسا البحث المستمر والرغبة في الاستقصاء والرغبة في النهم بالبحث والحصول على الحقيقة، وهذه العقلية جعلت المستشرق ديبور يصف قائلا “وقد وهب هذا الفتى عقلاً متوثّباً، قوي الخيال،لا يرضى بأي قيد يُغلّه) ــ،كل ذلك إنتهى به إلى (الشك) في ما يرى ويسمع ويقرأ،وفي ما يقول ويعتقد.. / دأب الباحثون على وصف هذا الشك ب(الشك المنهجي)،وقد إستفاد منه الفيلسوف ديكارت في فلسفته،وخصوصاً في (الكوجيتو)..”

وعلاوة على ذلك، فإن كل هذه الشكوك المختلفة وصلت في النهاية إلى أن أودت بالغزال إلى أزمة نفسية، وظل على أثرها ما يقارب الشهرين، وهو طريح الفراش يعاني.

ولكن بعد الشفاء من هذه المشكلة التي يعاني منها، قرر في النهاية أن تبخر هذا الشك الشامل، و.يقول الغزالي “بنور قذفه الله تعالى في الصدر”

كما قام الغزالي أيضا بتحصيل العلوم المختلفة ومطالعة مختلف الكتب، وكان يعمل على التحقيق في العلوم و الأربعة والفرق مثل المتكلمون والباطنية والفلاسفة والصوفية.

وبدأ أولا في علم الكلام، فوجده من الأمور التي لا تشفي غلته، وقال [في إستخراج مناقضات الخصوم،ومؤاخذتهم بلوازم مسلماتهم،وهذا قليل النفع في حق من لا يسلم سوى الضروريات شيئاً أصلاً]..

ومن ثم، عندما جاء في دراسة الفلسفة والاطلاع على منتهى علوم الفلاسفة في أقل من سنتين، حتى اطلع على الكثير من التفاصيل الأخرى، وقال إن ما انتهى إليه من الفلاسفة هو خداع وتلبيس وتخيل. كما أنه قد تحدث كذلك عن أن هناك فلسفة، وأن هناك الفلاسفة يتم تقسيمهم إلى أقسام وهم الطبيعيون و الإلهيون. والده ريون. وقد وصفهم بالكفر والزندقة. وبخصوص علومهم، فقد تم تقسيمها إلى ستة أقسام، ومنها الرياضية والمنطقية، و الطبيعية والإلهية، والسياسية، والخلقية، بالإضافة أيضا إلى أنه من المهم من المهم أن لا يقوم ب إنقار العلوم الرياضية والمنطقية، والعلوم السياسية، والعلوم الخلقية.

بالإضافة أيضا إلى حديثه على أن هناك العديد من الأغاليط المختلفة في الفلاسفة في قسم الإلهيات ومجموع الأمور التي غلط فيها تصل لما يقارب 20 من الأصول ومنها المزيد من التفاصيل الأخرى. حيث إنه قد ألف كذلك كتاب تهافت الفلاسفة.

في كل الحالات والأصول التي يكفر بها الفلاسفة، تتلخص في النقاط الأساسية من حيث أن الأجساد لاتحشر وقولهم بالعالم وأزال يته. وقد انصرف الإمام الغزالي عن الفلاسفة، وقال [ليس مستقلاً بالإحاطة بجميع المطالب،ولا كاشفاً للغطاء عن جميع المعضلات].

وقال أيضا منصفا للحق والحقيقة، وذكر القاعدة الذهبية للتعامل مع الخصم المخالف، قائلا [والعاقل يعرف الحق ثمّ ينظر في نفس القول،فإن كان حقاً قَبله سواء كان قائله مُبطلاً أو مُحقاً،بل ربما يحرص على إنتزاع الحق من أقاويل أهل الضلال..]..

كما كان الغزالي أيضا يعمل على دراسة مذهب التعليمية والباطنية، وهي تلك المذاهب التي تقوم على ضرورة المعلم المعصوم في التعليم. وقد نقد الغزال هذا الأمر في عنف وفي قوة شديدة، وقد تحدث عنها أيضا في بعض الكتب مثل القسطاس المستقيم وغيرها.

وبعد الانتهاء من دراسة كل العلوم السابقة، قام الغزالي بالذهاب إلى طريق الصوفية، حيث يقول [ثم إني لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمّتي على طريق الصوفية،وعلمت أن طريقتهم إنما تتمّ ب(علم وعمل)..

كان. كان كذلك، يعمل على الاطلاع على علومهم، بالإضافة أيضا إلى الاطلاع على كل الأمور التي تخصهم، وعن المفترقات المقصورة، وعن غيرها من التفاصيل، بالإضافة إلى كلام مشايخهم، وقال في ذلك الغزالي [حتى إطلعت على كنه مقاصدهم العلمية،وحصلت ما يكمن أن يحصل من طريقهم بالتعلّم والسّماع..]

وعلاوة على ذلك، وفق المعلومات الموضحة في الكتاب من ال الغزالي نفسه في كتابه المنقذ من الضلال، فقد كان منغمسا في المال والشهرة، وكان يعترف بنيته في ذلك الوقت، وقال [ثم تفكّرت في نيّتي في التدريس،فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى،بل باعثها ومحرّكها طلب الجاه وانتشار الصيت،فتيقنت أني على شفا جرف هار،إن لم أشتغل بتلافي الأحوال..]

كما كان يصارع أيضا في ذلك الوقت ما بين شهوات الدنيا من جانب، وما بين التجافي عن دار الغرور والتفكير في الخلود عند الله سبحانه وتعالى، وكان الصراع دائرا في هذا الأمر.

ظل في هذه الحالة ما يقارب ستة أشهر، وهو في هذا التجاذب إلى أن اعتقل لسانه عن التدريس، وكان يشعر بالحزن على صحته، وكانت قد ضعفت قواه وتحدثنا في ذلك الوقت قائلا [ثمّ أحسست بعجزي،وسقط بالكلية إختياري،فإلتجأت إلى الله تعالى،إلتجاء المضطر الذي لا حيلة له،فأجابني الذي يُجيب المضطر إذا دعاه،وسهّل على قلبي الإعراض عن الجاه والمال والأولاد والأصحاب]

كما أن الغزالي فيما بعد ذلك ارتحل إلى الشام، وأقام بالقرب من سنتين تقريبا، وجاء في ذلك [ إشتغالاً بتزكية النفس،وتهذيبا لأخلاق،وتصفية القلب لذكر الله تعالى].

وبعد الارتحال إلى الشأن، فقد ارتحل إلى بيت المقدس. سيف. كان يدخل كل يوم الصخرة، ويغلق الباب على نفسه، و ذهب إلى الحجاز ليقوم بفريضة الحج وعاد إلى وطنه وانشغل في التفكير.

والقصة السابقة قد استمر عليها الغزالي ما يقارب عشر سنوات، تمكن خلالها من اكتشاف كمية كبيرة من الأمور، وإكتشاف كذلك العديد من الأشياء المختلفة الروحية التي عاشها وجنى في مهرها، وقام باستخلاص كل هذه الحكمة الشديدة.

كما يقول أيضا [علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة،وأن سيرتهم أحسن السير،وطريقهم أصوب الطرق،وأخلاقهم أزكى الأخلاق..فإن جميع حركاتهم وسكناتهم،في ظاهرهم وباطنهم،مقتبسة من نور مشكاة النبوة،وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يُستضاء به]..

للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز:

سبب تأليف كتاب المنقذ من الضلال

ملخص كتاب المنقذ من الضلال بعد أن تعرفنا علي بالتفصيل في السطور السابقة من المقال، فسوف نجد بأن هناك البعض من الاعتقادات المختلفة عن السبب الحقيقي وراء تأليف هذا الكتاب.

حيث تم الإشارة في بعض المصادر بأن سبب تأليف الكتاب الأساسي كان استجابة لأحد الطلبات لأخ له في الدين عندما سأله عن أمور مختلفة تخص المذاهب وتخص كل ما يعلم في هذا الأمر.

تأكد من قراءة المقال التالي لفائدة أكبر بكثير:

قراءة في كتاب المنقذ من الضلال

بسبب المعلومات المختلفة التي يحتويها هذا الكتاب المميز، فهناك الكثيرون ممن يرغبون معرفة المزيد من التفاصيل، وفي حقيقة الأمر،يمكن الاستفادة من محتوى الكتاب المميز من خلال قراءاته.

كما سوف نرى بأن هذا الكتاب المميز يناقش العديد من الأمور المختلفة التي سوف تفيدنا في حياتنا اليومية. وفي الحقيقة، إن قراءة الكتاب مفيدة بالطبع، ونقترح قراءته بدلا من الملخص للحصول على التفاصيل.

نقترح عليك أن تقرأ:

مقتطفات من كتاب المنقذ من الضلال

هناك العديد من المقتطفات المختلفة التي نشرت من هذا الكتاب والقدم مشاركتها على الإنترنت، وتتمثل المقتطفات فيما يلي.

  • “اِعلمْ : أنَّ جوهرَ الإِنسانِ في أصلِِ الفطرةِ خُلِقَ خالياً ساذجاً ، لا خبرَ معَهُ مِنْ عوالمِ اللهِ تعالى ، والعوالمُ كثيرةٌ لا يُحصيها إلاَّ اللهُ تعالى “
  • فالعجب ممن يتعب طول العمر في طلب العلم ثم يقنع بمثل ذلك العلم الركيك المستغث، ويظن بأنه ظفر بأقصى مقاصد العلوم! ـ
  • فصارت شهوات الدنيا تجاذبني سلاسلها إلى المقام ومنادي الإيمان ينادي: الرحيل ! الرحيل ! فبم يبق من العمر إلا قليل، وبين يديك السفر الطويل، وجميع ما أنت فيه من العمل والعلم رياء وتخييل ! فإن لم تستعد الآن للآخرة فمتى تستعد؟ وغن لم تقطع الآن هذه العلائق فمتى تقطع؟فعند ذلك تنبعث الداعية ، وينجزم العزم على الهرب والفرار .
  • “مهما نسبت الكلام وأسندته إلى قائل حسن فيه اعتقادهم قبلوه وإن كان باطلا، وإن أسندته إلى قائل ساء فيه اعتقادهم ردوه وإن كان حقا، فأبدًا يعرفون الحق بالرجال، ولا يعرفون الرجال بالحق، وهو غاية الضلال”
  • “وقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي وديدني من أول أمري وريعان عمري، غريزة وفطرة من الله وضعتا في جبلتي، لا باختياري وحيلتي، حتى انحلت عني رابطة التقليد وانكسرت على العقائد الموروثة على قرب عهد سن الصبا”
  • “فالعجب ممن يتعب طول العمر في طلب العلم ثم يقنع بمثل ذلك العلم الركيك المستغث، ويظن بأنه ظفر بأقصى مقاصد العلوم! ـ”
  • “إن رد المذهب قبل فهمه والاطلاع على كنهه هو رمي في عماية”
  • “وإنما فائدة العقل وتصرفه أن شهد للنبوة بالتصديق ولنفسه بالعجز عن درك ما يُدرك بعين النبوة، وأخذ بأيدينا وسلّمنا تسليم العميان إلى القائدين، وتسليم المرضى المستحيرين إلى الأطباء المشفقين. فإلى هاهنا مجرى العقل ومخطاه، وهو معزول عما بعد ذلك، إلا عن تفهُّم ما يلقيه الطبيب إليه.”
  • “كرامات الأولياء هي بدايات الأنبياء”
  • “قرب الجوار بین الزیف والجید لا یجعل الجید زیفاً ، كما لا یجعل الزیف جیداً ، فكذلك قرب الجوار بین الحق الباطل ، لا یجعل الحق باطلاً ، كما لا یجعل الباطل حقا.”
  • “الكلام المعقول في نفسه المؤيد بالبرهان ينبغي ان يقبل ولا يهجر بدعوى انه صادر من المخالف”
  • “ولقد عظم على الدین جنایة من ظن أن الإسلام ینصر بإنكار هذه العلوم ، ولیس في الشرع تعرض لهذه العلوم بالنفي والإثبات ، ولا في هذه العلوم تعرض للأمور الدینیة. -أبو حامد الغزالي”
  • “والتحقیق بالبرهان علم ، وملابسة عین تلك الحالة ذوق ، والقبول من التسامع والتجربة

وإلى هنا نكون وصلنا إلى ختام واحد من المقالات المميزة التي علمنا فيها العديد من التفاصيل التي تخص ملخص كتاب المنقذ من الضلال، ونحن ننصح بقراءة الكتاب لما فيه من فوائد كثيرة.

ومن خلال موقع طور نفسك نرشح لك قراءة هذا المقال أيضا:

 

أضف تعليق