لكل من يرغب بمعرفة مراحل حل المشكلة، سوف نتعرف في هذا المقال بالتفصيل كل الطرق التي يمكن من خلالها حل كل المشاكل بكل سهولة من خلال الخطوات الأكثر تأثيرا.
مراحل حل المشكلة
المشكلات من أهم أسس الحياة، فلا توجد حياة بدون مشاكل، ولكن تختلف المشكلات عن بعضها حسب كونها بسيطة أو معقدة، قصيرة أم طويلة، وأيا كان تشترك كل المشكلات في أنها تتكون من جزئين: الأهداف والعوائق.
أولاً الأهداف:
الأهداف أحد عناصر المشكلة وهي أي شيء ترغب في الحصول عليه ويلزم تحقيقه والوصول إليه، وقد يستلزم تقسيمها إلى أهداف ثانوية بسيطة للوصول إلى الهدف الرئيسي.
ثانياً العوائق:
يتمحور موضوع حل المشكلة على العوائق التي تمنع تحقيق الأهداف، فبدون العوائق لن تكون هناك مشاكل، لذا يجب علينا تحديد هذه العوائق للتغلب عليها أو إيجاد طرق بديلة لتحقيق الأهداف.
يتضمن حل المشكلة عدة مراحل تتمثل في:
- الأهم من المشكلة هي خطوات حل المشكلة، وهناك مراحل يجب أن يتبعها الفرد حتى يصل إلى حل المشكلة وينتهي منها تماماً وهي:
- تحديد المشكلة
- قد تكون المشكلة ظاهرة جدا ولكن تحتاج إلى التفكير والتحليل، فمن خلال تحديد المشكلة لن تتمكن من حلها فقط بل وأيضاً سيمكن توضيحها للآخرين ممكن وما سيترتب عليه من المراحل التالية.
هيكلة المشكلة ومعرفة سبب حدوثها:
تعتبر خطوة أساسية في حل المشكلات المعقدة، وتعني وضع صورة واضحة للأهداف والعوائق في المشكلة عن طريق فهم المشكلة وجمع الملاحظات والتحليل والتحري عن هذه المشكلة، فلابد من وجود أسباب في حدوث تلك المشكلة فيجب أن يكتبها في ورقة ليأكد على الذهن أنها سبب المشكلة.
إنشاء قائمة حلول ممكنة في ذهنك:
تتضمن هذه المرحلة الخروج بحلول ممكنة حتى ولو كانت مؤقتة المهم أن تكون ممكنة الحدوث وواقعية يمكن تنفيذها بغض النظر عن النتائج، تتم من خلال جلسات فردية أو جماعية يقدم كل شخص ما توصل إليه من حلول من يتيح عدة حلول وفرص لحل المشكلة.
اختيار أنسب حل واتخاذ القرار:
بعد وضع عدة حلول في المرحلة السابقة نقوم هنا بتحليل وفلترة الحلول حتى نصل إلى الحل المناسب، والإختيار يكون للحل الأقل في الخسائر والأصلح لكل أطراف المشكلة، ولكن لابد من التمتع بمهارة اتخاذ القرار حتى يتم اختيار حلول إبداعية مناسبة.
جعل الحل حيز التنفيذ:
بعد اختيار الحل يتم تنفيذه على أرض الواقع، وفي هذه المرحلة قد تظهر مشكلات أخرى إذا لم يتم دراسة تحديد المشكلة وهيكلتها جيدا.
القيام بمراجعة النتائج:
المرحلة الأخيرة من مراحل حل المشكلة، تشمل أسباب المشكلة والحلول المقترحة وخطوات الحل، وفي هذه المرحلة يتم مراجعة نتائج الحل الذي تم تنفيذه وهل كان ناجحاً أم لا وتسجيل النتائج التي توصل إليها والمشكلات الجديدة إن وجدت.
للمزيد من المقالات المميزة عن التطوير الذاتي والتنمية البشرية تأكد من زيارة قسم تنمية الذات، واقرأ أيضًا:
أول مراحل حل المشكلة
من أهم الخطوات التي تؤهل المشكلة لأن تكون جاهزة لحلها، وتتمثل في تحديد المشكلة، والاعتراف بوجودها وتحديد طبيعتها، فلابد من تحديد المشكلة حتى يتوصل إلى صلب التعقيد وأساس المشكلة، تحديد المشكلة نفسه قد يكون صعباً مثل ما طبيعة المشكلة؟ هل هناك مشكلة أصلا؟ أين تكمن المشكلة؟
وللوصول إلى حل ينبغي على الشخص أن يتحدث عن المشكلة مع نفسه ووضع يده على المشكلة نفسها، وفي هذه المرحلة سيتمكن من فهم المشكلة جيداً وشرحها للآخرين حتى يقدموا المساعدة. وفي هذه المرحلة من المهم التأكيد على تحديد المشكلة بدلاً من إيجاد الحلول، لتحديد المشكلة وأسبابها الجذرية.
ومن خلال موقع طور نفسك نرشح لك قراءة هذا المقال أيضا:
تطبيقات على مهارة حل المشكلات
الكثير من الناس يفقد مهارة حل المشكلات ومن ثم تتعقد المشكلة بدلاً من حلها، وفي هذا المقال سنقدم أفضل التطبيقات على مهارة حل المشكلات حتى نصل إلى أنسب حل للمشكلة.
نظراً للتقدم في مجال التكنولوجيا أصبح على الإنسان أن يطور ذاته وقدراته وتفكيره حتى يواكب العصر الحديث.
وعلى الرغم من أن الإنسان تولد معه مهارات تساعده على حل المشكلات إلا أن الكثير لا يعرف كيف يوظف هذه المشكلات، بالإضافة إلى المهارات المكتسبة التي يكتسبها خلال تحاربه، لذا قبل الشروع في شرح تطبيقات على مهارات حل المشكلات سوف نطرح أهم هذه المهارات وكيفية استغلالها:
- الذكاء العاطفي: الإحساس بمشاعر الآخرين وتفسيرها في إطار المشكلة حتى يتوصل إلى الحل الأفضل.
- مهارة الإستماع: يقصد به أن يستمع الشخص إلى كل جوانب المشكلة وأسبابها ودراستها ثم يبدأ في اقتراح الحل المناسب
- مهارة البحث: قد تتطلب المساعدة من الآخرين وهي أن يقوم الشخص بالبحث عن المشكلة ويضع يده على السبب الرئيسي لها والحلول المناسبة.
- مهارة العمل الجماعي: في المشكلات التي تحتاج أكثر من شخص للوصول إلى الحل المناسب.
- المهارة الإبداعية: وتعتمد على التحليل المنطقي والعلمي للمشكلة والحلول المقترحة وتجربة كل حل حتى تصل إلى الحل المناسب، وفي هذه الحالة عليه أن يكون قادراً على ابتكار حلول إبداعية لم تستخدم من قبل.
- مهارة إدارة المخاطر: من أهم المهارات وتعني قدرة الفرد على مواجهة المشكلات التي تواجهه بدقة ومهارة واتخاذ القرارات بسرعة، ففي بعض الأحيان قد تواجه الشخص مفاجآت غير متوقعة وفي هذه الحالة عليه أن يكون قادراً على التعامل مع المفاجآت غير المتوقعة.
- مهارة اتخاذ القرار: ليس كل شخص له القدرة على اتخاذ القرار، وفيها يقوم الشخص بدراسة المشكلة والتخطيط للحلول المناسبة ثم اختيار الحلول الأكثر مناسبة ثم اتخاذ القرار الأخير، وتتبعها عملية تقييم النتائج.
تطبيقات حل المشكلة قد يكون معقداً على البعض في البداية لذلك سنقوم بعرضها بطريقة مبسطة..
التطبيق الأول على مهارات حل المشكلات: مثال مسألة الرياضيات.
- إذا واجه أحد الطلاب مشكلة في حل مسألة رياضيات معقدة واحتاج إلى حل لها، فإن حل هذه المشكلة هو:
- تحديد المشكلة بدقة: يجب على الطالب أن يحدد المشكلة بدقة والتي تتمثل في صعوبة حل المسألة الرياضية.
- فهم أسباب المشكلة: ثم يفهم الطالب سبب المشكلة وهي عدم فهمه للقوانين الرياضية وصعوبة التطبيق عليها.
- تحديد حلول للمشكلة: ثم بعد ذلك يقوم الطالب بوضع حلول مناسبة مثل فهم الدروس بشكل منفرد أو الاستعانة بمدرس رياضيات لشرح القوانين.
- اختيار أنسب حل للمسألة: بعد أن يفهم الطالب المسألة والحلول عليه أن يختار أنسب الحلول والذي يجده سهلاً عليه.
- تطبيق الحل: بعد أن أختار الحل الأنسب، على الطالب أن يقوم بتطبيق هذا الحل.
- التأكد من القضاء على المشكلة ونجاح الحل: ينبغي على الطالب أن يتأكد من القضاء على المشكلة بأن يقوم بحل المسألة الرياضية مرة أخرى فإن نجح انتهت المشكلة، وإن لم تنجح يعود إلى المدرس ليشرح له بطريقة أيسر.
التطبيق الثاني على مهارات حل المشكلات: انخفاض المستوى الدراسي.
لاحظ بعض المدرسين انخفاض المستوى الدراسي لأحد الطلاب بعد أن كان متفوقاً، في هذه الحالة على المدرسين القيام بالتالي:
- تحديد المشكلة بدقة: أولاً يجب على المدرسين تحديد المشكلة بدقة وهي انخفاض مستوى الطالب.
- فهم أسباب المشكلة: بعد تحديد المشكلة على المدرسين معرفة سبب انخفاض مستوى الطالب الدراسي ولنفترض أنها أسباب عائلية.
- تحديد حلول للمشكلة: بعد معرفة أسباب المشكلة على المدرسين تحديد حلول للمشكلة مثل زيادة العناية بالطالب، أو تأجيل امتحانات الطالب حتى تنتهي مشكلاته العائلية أو تحفيزه حتى يفخر به أهله.
- اختيار أنسب حل للمشكلة: بعد تحديد الحلول على المدرسين اختيار أنسب الحلول من بينهم.
- تطبيق الحل: بعد اختيار أنسب حل ينبغي على المدرسين تطبيقه وليكن زيادة العناية بالطالب.
- التأكد من أن الحل يقضي على المشكلة: بعد اختيار أنسب حل وتطبيقه يجب على المدرسين التأكد من القضاء على المشكلة من خلال متابعة مستوى الطالب فإن تحيا انتهت المشكلة، وأن لم يقضي على المشكلة عليهم تطبيق حل آخر مثل تأجيل الامتحانات أو تحفيز الطالب.
نقترح عليك أن تقرأ: القبعات الست للتفكير وحل المشكلات
خصائص حل المشكلات
- تقسيم المشكلة إلى أجزاء والتعامل مع كل جزء على حدى.
- التحلي بالإيجابية وتجنب السلبية حتى لا يتأثر بالسلب.
- الإعتماد على الخبرات والمعارف السابقة دون التحيز أو إعماء البصيرة.
- البحث عن حلوم إبداعية جديدة بشكل مستمر والابتعاد عن الحلول التلقيدية.
- دراسة المعطيات والحلول جيداً والنتيجة المرجو الوصول إليها.
- تقييم كل خطوة أول بأول والدراسة المبكرة للنتائج حتى تتجنب المشكلات وازدياد سوء الأوضاع.
- الملاحظة العلمية والحيادية وعدم التحيز والتنظيم في تناول الموضوع.
نستنتج مما سبق خصائص الشخص القادر على حل المشكلات وهي أن يكون مبدع، محايد، تفكيره علمي، متفائل، إجتماعي، منظم، وهي خصائص يمكن تطويرها من خلال الدراسة أو الممارسة والخضوع للتجارب بشكل مستمر.
ونرشح لك أيضا: السعادة في بيئة العمل
طرق حل المشكلات في العمل
أصحاب العمل يسعون إلى توظيف الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة على حل المشكلات، اعتماداً على نوع المشكلات في العمل وتعقيدها، قد تتضمن الحلول استخدام عمليات حسابية والتفكير النقدي، يقدر كل أصحاب العمل على حل المشكلات ويسعون للحصول على موظفين يمتلكون هذه المهارة من أجل المساعدة في صنع القرارات.
- تحديد المشكلة: معرفة المزيد عن المشكلة وتحليل الموقف بعناية، ومحاولة توقع سلوك الأشخاص المتأثرين بالمشكلة وفصل الحقائق عن الآراء، وتحليل سياسات الشركة والإجراءات فيها، والمناقشة مع أعضاء الفريق لجمع قدر أكبر من المعلومات.
- تحديد الحلول البديلة: قم بجلسة مع ذاتك للبحث عن حلول ويمكن أن تلجأ إلى ذوي الخبرة للاستعانة بهم في المشكلة التي تواجهك، حدد النقاط التي يمكن أن تبطئ حل المشكلة، أيضاً فإن مشاركة الجميع تساعد على توليد العديد من الأفكار، كتابة الحلول المقترحة في ورقة ويفضل أن تكون من خمسة إلى ثمانية.
- تقييم الحلول: تقوم بتقييم الحلول الإيجابية والسلبية والنتائج المترتبة عليها، والميزانية لكل حل من حيث التكلفة والجهد والوقت.
- الحل الأفضل: بعد تقييم الحلول اختار أفضل حل من بينهم، مع اعتبار عدم التسبب في مشكلة أخرى، بالإضافة إلى كونه عملي وسهل التنفيذ ومتوافق مع سياسات الشركة وإجراءاتها.
- الشروع في تنفيذ الحل الأفضل: بعد اختيار أفضل حل يجب وضع خطة للتنفيذ وتحديد الأهداف المطلوبة بعد تقسيمها إلى أهداف أصغر لتكون قابلة للتنفيذ.
- مراقبة التقدم وإجراء تعديلات: تابع نتائج التقدم باستمرار لضمان التأكد من النجاح أو في حالة الفشل تقوم بالتصرف المبكر قبل سوء الأوضاع، وربما تحتاج إلى تعديلات، وربما تحتاج إلى حل بديل إذا لم ينجح هذا الحل.
- اعقد إجتماعا مع مديرك: قدم لمديرك نبذة مختصرة عن المشكلة وحلها ليسهل قراءتها في الإجتماع.
هذه الطريقة منطقية وتسهل الوصول للحل الأمثل، وإلى جانب صعوبتها إلا أنها تجعل تفكيرك أسرع وأكثر منطقية.
تأكد من قراءة المقال التالي لفائدة أكبر بكثير: مفاتيح النجاح في العمل
خطوات حل المشكلة بطريقة عملية
بعد التعرف بالتفصيل على مراحل حل المشكلة، هناك ما يسمى بالأسلوب العلمي في جوهر علم الأحياء والعلوم الأخرى الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا وعلم النفس لحل المشكلات، يقوم فيها العلماء بطرح أسئلة والبحث عن إجابات منطقية بأدلة مدعومة. وهذا الأسلوب العلمي يقوم على خمس خطوات بالإضافة إلى خطوة تغذية مرتدة.
فمثلاً عند تطبيق الطريقة العلمية في فشل عمل خبز التوست الأسلوب العلمي هنا يقوم على:
- الملاحظة: عند وضع شريحتين من خبز التوست في المحمصة والضغط على زر التشغيل ولم يتحمص التوست بعد ذلك؛ إذن الملاحظة أن المحمصة لم تقوم بتحميص الخبز.
- طرح السؤال: لماذا لم تحمص المحمصة الخبز؟
- اقتراح افتراضية: وهي إجابة السؤال، فيمكن أن تكون الفرضية في هذه الحالة أن المخرج الكهربائي مكسور، إذن تكون الإجابة ربما المنفذ مكسور، ليس شرطاً أن تكون الافتراضية صحيحة، نقوم باختبار ما إذا كانت صحيحة أم لا، فإن كانت غير صحيحة نبحث عن افتراضية أخرى.
- وضع التنبؤات: هي نتيجة تثبت ما إذا كانت الفرضية صحيحة أم لا، فإذا توقعنا أنه تم كسر منفذ التيار الكهربائي، فيجب أن يؤدي توصيل المحمصة بمنفذ كهربائي آخر إلى حل المشكلة، إذن التنبؤ أنه إذا قمنا بتوصيل المحمصة إلى منفذ آخر فإنه سيتم تحميص الخبز.
- اختبار التنبؤات: نحتاج إلى إجراء ملاحظة أو تجربة مرتبطة بالتنبوء، فمثلاً سنقوم بتوصيل محمصة الخبز بمنفذ آخر ونرى إذا ما كان خبز التوست سيتم تحميصه أم لا، فإذا اشتغلت المحمصة سيتم دعم الفرضية وبذلك تكون صحيحة، وإذا لم تعمل تكون الفرضية غير مدعومة وخاطئة.
والنتائج لا تعني بالضرورة أن الفرضية صحيحة بشكل قاطع ولكن ربما تكون صحيحة، وكذلك فإن النتيجة المتناقضة تعني تجاهل الفرضية والبحث عن فرضية جديدة.
التكرار: الخطوة الأخيرة من المنهج العلمي، فإذا كانت الفرضية صحيحة سنجري خطوات أخرى للتأكد من صحتها، فمثلاً قد نتحقق من سبب كسر المنفذ، أما إذا لم تكون الفرضية صحيحة فسنقوم بالبحث عن فرضية أخرى، فمثلاً قد تكون الفرضية الأخرى هي وجود سلك تالف داخل المحمصة.
والطريقة العملية عادة ما تكون تكرارية، أي تتكرر على فترات وتعيد نفسها وتصبح كل جولة هي نتيجة تحسن من الجولة التالية.
وفي ختام هذا المقال الشامل عن مراحل حل المشكلة، نرجوا أن يكون المقال شامل غطى المعلومات الكاملة عن كيفية حل المشاكل والتخلص منها وبالتوفيق في حل المشاكل الخاصة بك.
للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز: كيف اكون ناجحا