السعادة في بيئة العمل تعد من الأشياء المهمة جدا التي يرغب بها الكثيرون من الذين يبحثون عن الطرق المختلفة لتحقيق هذه السعادة الزائدة، ذلك لما لها من عوائد كثيرة على حياة الإنسان وإليك التفاصيل التي تخصها وكيف تحققها بكل سهولة.
السعادة في بيئة العمل
تشير العديد من الدراسات أن أغلب الأشخاص في العالم بأكمله لا يشعرون بأي سعادة في العمل، بل إنهم يذهبون إلى العمل ويقومون بعد لساعات حتى يعودوا إلى المنزل.
ويمكن تعريف أسس السعادة في الأعمال أو الوظيفة بأنها الشعور الجيد في ذلك العمل والشعور بالرضا النفسي والشعور العام بالمتعة بينما يقوم الشخص بتلك الأعمال.
يؤكد الخبراء أيضا أن السعادة والرفاهية عندما تكون في العمل فإن ذلك يجعل الشخص أكثر إبداعا وأكثر فعالية وأكثر إنتاجية وأكثر ابتكارا أيضا ويؤدي للتقدم الوظيفي بشكل قوي وملحوظ جدا.
وعلى الرغم من أن استراتيجيات السعادة كثيرة، لكن يمكن تلخيصها في استراتيجيات أساسية وهي كالتالي.
الغرض الأساسي:
للحصول على السعادة ينصح دائما أن تحاول بمعرفة الغرض الأساسي من ذلك العمل أو الشغف الذي يجعلك مضطرا للاستمرار في تلك الوظيفة التي أنت على الأقل لا تحبها.
وبالتالي فإن الإنسان الذي يكون لديه أهداف من خلال ذلك العمل، مثل تحقيق استثمار أو الحصول على المال لإنشاء شيء معين، وسيكون أكثر سعادة وأكثر رضا عن نفسه مقارنة بالشخص الذي ليس له أي هدف.
المشاركة مع الآخرين:
على الرغم من أن أغلب الأشخاص يتجاهلون تكوين صداقات في العمل، ولكن يجب العلم أن الصداقات والمشاركة في مختلف الأعمال أثناء العمل يجعل اليوم يمر أسرع بشكل كبير بالأخص لو كانت العلاقات بين الموظفين بينهم وبين بعضهم.
حب العمل:
هناك مقولة مشهورة تنص على أنه حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب، وبالتالي إن الشغف بالعمل وحب العمل بحد ذاته قادر على أن يجعلك سعيدا. وحتى لو كنت لا تحب حاول البحث جيدا لتجد مبررات لذلك، أو يمكنك البحث عن عمل آخر لو كان الأمر صعبا عليك.
المرونة في العمل:
واحدة من أهم النصائح التي يجب الالتزام بها لكل شخص يريد أن يكون ناجحا في العمل الخاص به، وأن يطور ذاته في ذلك العمل، حيث أن المرونة ضرورية لأن الأمور لن تسير على ما يرام دائما. ومن المتوقع حدوث مشاكل أو خلافات أو حتى عدم القدرة على العمل من الأساس. وبالتالي فينصح بأن يكون هناك قدرة على الصبر والتكيف مع تغير.
ونرشح لك أيضا: عوامل نجاح فريق العمل
اللطف:
صدق أو لا تصدق، ولكن عندما تكون لطيفا وتساعد الآخرين وتساعد الأشخاص المستجدين الذين لا يعلمون شيئا فإن ذلك سينعكس عليك بشكل إيجابي جدا وسيعطي عنك انطباعا جيدا مما يجعلك أكثر سعادة في العمل.
التوازن:
لتتمكن من تحقيق السعادة في بيئة العمل، عليك أن تحقق التوازن ما بين الأعمال الخاصة بك وما بين البيئة الشخصية وحياتك الشخصية ما بين الأسرة والأصدقاء، لأن الحياة مقسمة ما بين ذلك، ولا يجب أن يطغى أي جانب على الجانب الآخر.
الحدود:
وأن المقصود بهذه الجزئية الحدود هي أن تحاول أن تضع حدودا بينك وبين نفسك وأنت تعلم حدودك في الوظيفة وحدودك مع الأشخاص الآخرين لتجنب أي مشاكل تؤدي لجعلك غير سعيد.
مكافأة الذات:
عندما تقوم بعمل جيد وعندما تشعر أنك تبلي حسنا في العمل الخاص بك، لا تنسى أن تعطي نفسك مكافأة من خلال أن تجعل نفسك أفضل وأن تعطي نفسك يوما راحة، على سبيل المثال، أو تشتري لنفسك هدية.
ومن خلال موقع طور نفسك نرشح عليك قراءة هذا المقال أيضا:
السعادة الوظيفية وأثرها على الأداء الوظيفي
عند البحث على الإنترنت سوف نجد عدد كبير جدا من المعلومات والخبراء الذين يناقشون السعادة الوظيفية وأهم الطرق لذلك فهل الأمر فعلا يستحق كل هذا التعب؟
في الحقيقة، إن السعادة في بيئة العمل تنعكس بشكل إيجابي تماما على حياة الموظف وعلى أدائه الذي سوف يتحول بشكل إيجابي تماما، وسيؤدي الأعمال الخاصة به في أوقات الأقل وأكثر دقة.
كما أن الشركة التي يعمل فيها الموظف سوف تستفيد هي الأخرى لأن الموظف السعيد في العمل والسعيد في وظيفته سيكون أكثر إبداعا وأكثر رضا عن الوظيفة، مما يجعله أكثر إبداعا وأكثر فائدة للشركة بأكملها مما يحقق النجاح من كل النواحي.
ونرشح لك أيضا:
دورة السعادة الوظيفية
يبحث بعض الأشخاص عن دورات السعادة الوظيفية ومدى فعاليتها فهل هي فعالة فعلا أم أنها مجرد وهم؟
في الحقيقة لا أحد يستطيع إنكار أهمية السعادة الوظيفية لأنها لو لم تكن بتلك الأهمية لما كنا نجد كل تلك الدورات وكل تلك الدروس التي تستغرق ساعات لشرحها بسبب العائد الكبير عندما يحقق الشخص السعادة الوظيفية.
وبالتالي فإن الدورات تظل فعالة بشكل كبير جدا، لكن يفضل أولا أن تحاول أن تصل لتلك السعادة بنفسك، ولكن إذا كنت تواجه مشاكل في ذلك وكنت مرغما للبحث عن طرق للسعادة فيمكنك أن تشترك في أي دورة مناسبة.
نقترح عليك أن تقرأ:
مؤشرات السعادة الوظيفة
بعد أن تناولنا التفصيلات الكاملة التي تخص السعادة في بيئة العمل، نقدم لكم الآن بعض المؤشرات التي تؤكد أن الشخص يكون سعيد في العمل وهي كالتالي.
الشغف وحب العمل:
من المؤشرات الملحوظة جدا التي تؤكد أن ذلك الموظف يحب الوظيفة ويحب عمله أنه دائما يشعر بالشغف ويحاول أن يجد حلولا وأن يبسط كل المشاكل وأن يكون لديه مرونة كافية في التعامل مع أي شيء.
تجاهل الوقت:
من العلامات الواضحة جدا على السعادة في الوظيفة هي أن يعمل الموظف بدون أن ينتبه للوقت لأنه سعيد لذلك، بالتالي لن تكون مشكلة إن تأخر بضع دقائق.
رد الفعل:
الموظف السعيد في بيئة العمل الخاصة به سيكون ملحوظا عليه من خلال ردود الفعل مع المدراء ومع الأشخاص الآخرين.
الحالة المزاجية:
يمكن ملاحظة حالة الشخص سواء كان سعيدا أو غير سعيدا من مظهره بشكل نهائي، بالتالي لن يكون ذلك مشكلة أبدا.
وفي كل الحالات، نجد دائما أن السعادة في العمل من الأشياء المميزة التي تضمن النجاح للموظف وللمؤسسة أو المنظمة التي يعمل فيها، بالتالي سيكون الكل مستفيد.
تأكد من قراءة المقال التالي لفائدة أكبر بكثير:
وفي ختام هذا المقال الشامل من قسم تنمية الذات عن السعادة في بيئة العمل، يجب العلم دائما أن الوصول للسعادة الوظيفة أمر يستحق التعب والمحاولة حتى تتمكن من تحقيقه والوصول إليه.
المصادر: