فن الرد على من احرجك يمكن اعتباره من أهم الفنون التي على الشخص أن يتعلمها بشكل جيد، فهناك بعض الردود المعينة التي تحسن من موقفك وتعيد كرامتك أمام كل من يريد أن يحرجك، وتعلم معنا هذا الفن فيما يلي.
فن الرد على من احرجك
على الرغم من أن الرد على الإحراج يعد من الأشياء التقليدية والعادية كما يظن البعض، ولكن إن وضع كلمة فن أمامها ذلك يؤكد فعلا من الفنون التي لا يمتلكها فئة أكبر من الأشخاص.
وعند البحث عن فنون الرد سوف تجد عدد كبير جدا من المعلومات الموضحة على الإنترنت والتي على الأغلب قد لا تكون مناسبة لبعض الأوقات، وبالتالي سنخبرك بمجموعة معينة من الخطوات التي يجب أن تقوم بها، ومن ثم يمكنك اختيار الرد المناسب للموقف المناسب مع التكرار.
وقبل أن نبدأ في ذكر الفنون الأساسية، يجب العلم أولا أن هناك ارتباط قوي جدا ما بين فنون الرد وما بين الرد على المجاملات العكسية المعروفة جدا حيث يمكنك أن ترد بما يمكنك أن تستخدم حسب الموقف نفسه.
التجاهل:
التجاهل دائما لا يعني أنك منسحب أو أنك لا تريد أن ترد أو لا تريد أن تأتي بحقك، ولكن يجب أن تعلم جيدا أن المجاملات العكسية في بعض الأوقات تتطلب أن تتجاهلها حتى يرسل ذلك رسالة إلى الشخص الآخر أن يتوقف عن ذلك حتى إنه سوف يشعر بشعور غير جيد.
الهدوء:
دائما ما يتسرع الأشخاص حتى يأخذوا موقف دفاعي عندما يتعرضون للإهانة، أو يتعرضون للمجاملات العكسية، ولكن ذلك سوف يشعرك بشعور سلبي تماما، وإن الحل الأفضل الذي عليك أن تقوم به هو أن تهدأ وأن تتجاهل الكلام قدر الإمكان حتى تفكر في رد وإن لم تفكر في شيء يمكنك أن تبتسم وتذهب بعيدا.
نقترح عليك أن تقرأ: كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك
تجنب السب:
واحدة من أهم الفنون التي يجب أن تتعلمها عندما تتعرض للإحراج أو الإهانة وهي إلا تقوم بالرد أبدا مهما حصل حيث أن ردودك يجب أن تكون عاقلة تماما لأن السب أو افتعال المشاكل سيخلق مشاكل إضافية لا تعمد عقبها.
ما اسمك؟ من أنت؟
من الاستراتيجيات الجيدة جدا والتي أثبتت فعاليتها بالأخص لو كان من أحرجك شخص ليس له علاقة وثيقة بك، حيث أن ذلك السؤال عندما تسأله سيهين الشخص الذي أمامك بشدة ويعني أنك تقلل منه وأنك لا تهتم بالإحراج الذي يحاول أن يقوم به.
اختيار العبارات المناسبة:
هذه الاستراتيجية من الفنون المتقدمة قليلا، والتي تتطلب قليل من الوقت والصبر حتى تتعلمها، وهي تعتمد في الأساس على اختيار مجموعة من الردود المعينة للرد حسب الموقف نفسه، فيمكن أن تقول ذلك الشخص “لن أرد عليك لأن البشر لا يتكلمون مع الحيوانات” ومثل هذه العبارات حيث أنك ستختار الرد المناسب حسب الموقف المناسب. وتذكر أن هذا الرد ليس محببا دوما.
ابتسم وخذ الأمر لصالحك:
يمكن القول أن فن الرد على من احرجك يتلخص هنا، حيث يمكنك وبكل بساطة أن تحاول أن تقوم بالرد بالشكل المناسب من خلال أن تقلب الأمور لصالحك وأنت تبتسم وأنت تعتبر ما حدث مجرد مزحة، حيث أن ذلك سيغير الانطباع عنك وسيشعرك بتحسن، كما أن الشخص الذي يحاول إحراجك سوف يشعر بالإحراج لأن موقفه سيكون سيئا أمام الآخرين بينما أنت تمزح.
قل شكرا فقط:
من فنون الرد على الإهانة، ومن فنون الرد على الإحراج أن تقول شكرا عندما يهينك أي إنسان فإن ذلك يكون له تأثير قوي على الشخص الذي أمامك وسوف يشعر بالسوء لأنك كنت عاقلا في الرد عليه.
لا تأخذ الأمر بمحمل الجد:
واحدة من التقنيات الجيدة، ولكن عليك أن تتعلم متى تقوم باختيارها حيث أن تجاهل الإهانات واعتبارها شيء لا يستدعي أي اهتمام يريح بالك بشكل كبير ولكن في نفس الوقت بعض الإهانات لا يجب أن تتجاهلها بالطبع.
للمزيد من المقالات المميزة عن التطوير الذاتي والتنمية البشرية تأكد من زيارة قسم تنمية الذات، واقرأ أيضًا: لا تهتم لكلام الناس
فن الرد على السخرية
هل تسأل كيف ترد على من احرجك؟ وما هي فنون الرد على السخرية؟ يجب العلم أنك يمكن أن تتعامل بنفس الطريقة من خلال استعمال التقنيات المميزة التي ذكرت خلال الأسطر السابقة.
ومن طرائف الردود على الآخرين أنه في إحدى المرات كان الكاتب برنارد شو يقول له أحد الأشخاص “أنا أفضل منك فأنت تكتب بحثاً عن المال، أما أنا فأكتب بحثاً عن الشرف”
وهنا سكت قليلا برنارد شو وقال “صدقت، فكلٌّ منَّا يبحث عمَّا ينقصه!” وهناك العديد من المواقف الأخرى التي كان برنارد شو مميزا فيها من خلال الردود القوية على أي سخرية.
لذلك ومن خلال هذا الموقف المشهور جدا والذي يتناقله الكثيرون بالإضافة أيضا لبعض المواقف التي يتناقلها مثل موقف المتنبي، يمكن القول أن الرد على السخرية وفنون الرد على الإحراج يمكن أن تكون بالفطرة بالأخص للأشخاص اللبقين والقادرين على الكلام.
لذلك يمكنك في النهاية اعتماد الاستراتيجيات التي ذكرت خلال الأسطر السابقة، كما نقدم لك نصيحة في غاية الأهمية وهو أن تتجاهل الإهانات لأن ذلك سيجعلك عاقلا ويحسن من موقفك، ولكن عندما يتمادى الشخص الذي أمامك لا تتركه يهينك بالطبع.
ونرشح لك أيضا: كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي
الرد على التريقة
كيف تتعامل مع من يحاول اهانتك؟ إن الإجابة على هذا السؤال ثابتة كثيرا في العديد من الأوقات، ولكن على سبيل المثال من طرق الرد المميزة أن توافق الشخص الذي أمامك في أي شيء يقوله وإن ذلك يجعله يشعر بالإهانة أكثر منك.
بالتالي عندما تفكر في كيف ترد على من يستفزك؟ عليك أن تفكر أولا في أن تعامله مثل الطفل، على سبيل المثال، لو قال لك أحد الأشخاص أنت غبي، قل له ببساطة أنا أعرف ذلك جيدا وأصمت.
قد تظن للوهلة الأولى أن هذا بالطبع ليس فن الرد على من احرجك، ولكن على العكس تماما، إن التعامل باتزان في مثل هذه الأوقات سيجعل من أمامك في موقف سيء جدا حتى انه سيحاول إهانتك مرة أخرى حتى يحسن من موقفه أمام نفسه لأنه سيشعر بالضيق.
للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز: كيف تقوي شخصيتك وثقتك بنفسك ولا تكترث بآراء الغير
فنون الرد المسكت
هل بالفعل هناك مجموعة من الردود التي تجعل الشخص الذي أمامك يسكت تماما عن الإهانة؟ إن الإجابة على هذا السؤال باختصار شديد، هذا ليس ثابتا.
حيث أنك لو كنت بحثت عن كيف اتعلم فن الرد في الكلام؟ وتمكنت من تعلم جميع الاستراتيجيات التي تمكنك من ذلك في النهاية لن تستطيع إسكات بعض الأشخاص.
وبالتالي إن الحل الأفضل في مثل هذه الأوقات هي تجاهل ذلك الشخص وأن تقول له “هل انت تحاول إهانتي حتى تحسن من موقفك أمام الغير؟”
أو أن ترد على ذلك الشخص وتقول “هل تحاول إهانته أو أن تقلل مني حتى تحسن من موقفك وتبدو ظريفا أمامهم؟” إن استعمال الردود السابقة سيشعر ذلك الشخص بالإحراج الشديد لأن النسبة الأكبر من الأشخاص الذين يقومون بالسخرية والتريقة على الآخرين قد يكون ذلك بهدف كسب الانتباه لا أكثر.
ومن المهم دائما أن تتذكر أن فن الرد على الكلام الجارح في بعض الأوقات يتطلب أن تتعلم فن الرد الجميل عليه، لأن الرد بشكل سلبي وإن تكون سلبي وتسخر مثلما يتم السخرية منك قد يجعلك تشعر بعدم الرضا، بعبارة أخرى إن الموقف هو الذي يحدد هل ترد بشكل جميل أم لا.
لتغيير حياتك وتكون إنسان أفضل، عليك بقراءة المقال: كيف تكون شخصيتي قوية جداً والناس يخافون منها
وفي ختام هذا المقال عن فن الرد على من احرجك، يجب العلم دائما انا الردود في بعض الأوقات قد لا تكون مناسبة وبعض الحالات تتطلب منك أن تكون هادئا وأن تسكت وبعض الحالات الأخرى تتطلب منك أن تدافع عن نفسك، وبالتالي يجب عليك أن تقرر حسب الموقف الذي تقع فيه.
المصادر: