الأولاد في سن المراهقة يميلون إلى الجنس الآخر وكثيرًا ما يدخلون علاقات عاطفية منذ ذلك السن الصغير للغاية ويشعر الآباء بقلق كبير تجاه ذلك الأمر ولا يعرفون كيفية التصرف الصحيح حيث يقع العديد من المراهقين في حب زملاء الدراسة في اغلب الأحيان ومع الاستخدام الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي اصبح الامر اكثر سهولة وهنا يجب أن تزيد رقابة الأم على الأبناء حتى لا يمرون بأزمة عاطفية نتيجة الانفصال أو عدم تقبل الطرف الآخر لمشاعرهم ولذلك سوف نعرض في مقالنا اليوم على كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب ؟
كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب ؟
عزيزي القارئ بمجرد ان يصل طفلك الى تلك المرحلة التي تتراوح بين سن العاشرة الى تسعة عشر فإن هناك بعض الإشارات الواضحة التي سوف تظهر عليه اذا وقع في الحب مثل طلب المال بشكل متزايد دون سبب وذلك لأنه يرغب في شراء هدية الى الطرف الثاني او الاهتمام بشكل كبير بأناقة الملابس يوميا حتى وقت الذهاب إلى المدرسة وضبط قصة الشعر باستمرار.
بالإضافة الى ذلك عزيزي القارئ انه من الممكن ان تجد الام ابنها يحاول نشر صور كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو انيق او ينشر كل نشاطه الاجتماعي او عبارات عن الحب والغرام كما انه من الممكن ان يطرح أسئلة عن المشاعر وكيف يكون الإحساس بها.
واذا لاحظتي ذلك عليه او تحدث معكِ بكل صراحة عن وجود حب في حياته مهما كان عمره لا تكوني منفعلة او عصبية معه في رد الفعل واستعيني بالنصائح التي سوف نقدمها لكى في تلك الفقرة حيث يمكنها ان تساعد في مرور هذه الازمة بسلام.
- كُن هادئًا وتقبل : ليس من الضروري ان تجد من ابنك لحظة الصراحة التي تنتظرها منه والتي يتم بها البوح عن مشاعره تجاه شخص معين ولا يمكنك أيضا معرفة ذلك بحس المراقبة الذى يتمكن منك في بعض الأوقات.
- بالتأكيد ستظهر على ابنك بعض العلامات التي يتبين من خلالها انه يمر بقصة حب اما ان تكون حقيقية له او غير ذلك لكن وفى جميع الأحوال يجب عليك تقبل تلك الفكرة والاستعداد الشديد لمواجهتها سواء مع الابن او الابنة كلاهما لا بد لهما من المرور بتلك المرحلة.
- ولكن الوضع مع الابن يختلف فهو الرجل الذى منحه المجتمع صلاحية ذلك لذلك تقبل الامر ولا تفكر في تعنيفه او اصدار رد فعل سيئ ومزعج له.
- استدراج حقيقة مشاعره : اذا ظهرت امامك تلك الحالة التي يكون عليها ابنك في حالة من السرحان والخيال فكل ما عليك ان تقوم باستدراجه فتلك افضل اللحظات التي بإمكانك معرفة حقيقة مشاعر ابنك من خلالها.
- اجعله يحكى لك تلك القصة ومن اين جاءت وما السبب ورائها وما الذى جعله يشعر بالحب تجاه تلك الفتاة كما انه عليك سماع كل ما يريد قوله بصدر رحب ولا تظن ان اغلاق وجهك امامه او اظهار ملامح الغضب سوف يجعله يكف عن ذلك الامر الذى قد يبدو لك لا فائدة منه وانما احرص على الابتسامة في وجهه الواضحة التي تجعله راغبا في اخبارك عن المزيد من التفاصيل.
- اظهر له الاهتمام والشغف : عزيزي القارئ ان التقليل من شأن ابنك لم يكن ذلك السلوك الناجح الذى يمكنك اتباعه في طرق التعامل معه فيجب عليك ان تكون شغوفا بمعرفة احداث القصة الجميلة التي يعيش بها.
- استفسر عن المزيد بكل حب وأيضا لا تنقل له انطباع انك تسأل بشكل فضولي لأنه في تلك الحالة سوف يكف بشكل تلقائي عن الحديث معك وسوف يضع حدودا لحديثه معك.
- فالشغف والاهتمام ما يفعله المراهق هو ما يحفزه على قول المزيد من الأمور التي يجبها لأنه يعلم ان الاهتمام مبنيا على السعادة بما يمر به لا على أساس الفضول او لكونك الاب او الام المسيطرة التي اعتادت معرفة كافة الأشياء والأمور والتي تدور حولها.
- تحدث عن حبك القديم : تحدث عن تلك الحالة التي قد سبقت بها ابنك من حب في نفس مرحلة عمره وتأكد ان ابنك يحتاج الى نصيحتك ولكن ليس هذه النصيحة التي تبعده عما يحب هو فقط يريد سماع نصيحة يستلذ بها راغب في سماعها كما انه يرغب ان يعلم انه ليس الشخص الخرافي الذى يفعل شيء خارق للطبيعة وان ما يفعله امر طبيعي المرور به في ذلك السن والمرحلة دون ان يلقى تعنيف من احد.
- استمع له وقدم حلولًا : تعامل مع الموقف بكل رزانة وامنحه الحل الملائم وأيضا لا تستخف بمشاعره وتأثره بالأم التي ادركت ان ابنتها على علاقة بشاب في المدرسة واهتم واصغِ له بشكل جيد.
من خلال قسم تنمية الذات تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : كيف أتعامل مع ابني الشاب
تابع كيفية التعامل مع الابن المراهق الذي يحب ؟
سوف نستكمل معكم اعزائي الكرام من خلال هذه الفقرة إجابة سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب ؟ وذلك بعرض ابرز النصائح التي من شأنها ان تساعدكم في التعامل مع المراهق الذي يحب وتتمثل هذه النصائح بوجه عام فيما يوضح لنا في التالي :
- تعرف على الفتاة التي يحبها : عزيزي القارئ يجب ان تتذكر ان تلك المرحلة هي مرحلة تكوين شخصية ابنك وسوف يكون في صالحك معرفة ما يمر به الاب من خلال اختياراته فنظرته للعالم هي ما يترتب على أساسها اختياره للأشخاص المقربين اليه.
- كما انه لا يوجد افضل من الحب لمعرفة كيف يفكر ابنك في شخصية من يحب ما اذا كانت جيدة ورائعة وهادئة وعاقلة جميعها سمات تمنحك انطباع عن كيفية تفكير ابنك في تلك المرحلة وعكس تلك الصفات يمنحك أيضا انطباع يساعدك على تقويم ما يتم اهداره في شخصية الابن.
- ابرز انجح طرق التعامل مع المراهق الذى يحب هي تقبل الفكرة بكل رضا بل والانخراط معه بها لذلك لا تنسى فعل ذلك واتباعه في علاقتك مع ابنك فهو من اعظم الخطوات المتبعة في تلك المرحلة وصدقني بكل تأكيد لن تتمكن من معرفة الأمور الخاصة في حياة ابنك الا اذا كنت قريبا منه بشكل كبير فمعرفة التفاصيل عن الطرف الاخر لا يكون امرا سهلا وانما يحتاج الى وضع خطط والتأهيل بشكل جيد له لكى يتم النجاح.
- اجلس مع ابنك في حالة من الاسترخاء والهدوء واترك العصبية والانفعال جانبا وقدم له الحب والاهتمام وامنحه شعور الأمان لك حتى يتحدث لك بكل اريحية بالشكل الذى يتيح له فرصة ذكر كافة التفاصيل الخاصة بالطرف الاخر.
- من خلال تلك الطريقة سوف تتمكن من التعامل بشكل صحيح للغاية مع ابنك الذى يحب ولا تعتمد في ذلك الامر على الاستماع فقط وانما عليك مهمة اكبر من ذلك بكثير.
- قم بتحليل الصفات والكلمات التي يتحدث بها عن الطرف الاخر لكى تعلم من ذلك الشيء وما الذى جذبه به بسهولة وهل أسلوبه وبيئته يشبهان ابنك ام انه يبدأ في التأثر بأشخاص لا يتناسبون معه بشكل نهائي فذلك يمنحك القدرة على التحكم في الطريق الخاطئ بعقلانية وحكمة.
- بناء الثقة لمعرفة جميع ما يفعله : اياك والغدر ابدا بعد ان يبوح لك المراهق بكافة الأمور التي يفعلها مهما كان مدى الخطأ الباطن بها اسعى دائما لبناء جسر الثقة ولا تسعى لهدمه او بناء حاجز بينك وبين ابنك من خلال غدرك له.
- فتلك الثقة هي ما تمكنك من السيطرة على الأمور الخاطئة التي قد يقع الابن في فعلها لأنها ما تتيح لك فرصة الاقتراب منه ومعرفة كل ما يفعله في حياته وما غير ذلك من أساليب متبعه سوف يحوله من شخصية قريبه منك الى شخصية بعيدة كل البعد عنك بل ولا تعلم عنها أي شيء ايضا.
- استشر خبير علاقات اجتماعية : اختلاف سلوكيات الأبناء هي ما تجعل هناك تفاوت في طرق التعامل حيث ان الابن صاحب الشخصية العنيدة يحتاج الى طريقة معينة في التعامل وصاحب الشخصية الهادئة يحتاج الى طريقه أخرى غيرها.
- لذلك في حالة ملاحظة عدم استجابة ابنك الى نصائحك لا تتبع معه الأسلوب الهجومي بل استشر أخصائي العلاقات الاجتماعية لمعرفة كيفية تقويم سلوك ابنك والسيطرة عليه بحب دون هدم الثقة بينكم.
- تقبل الصدمة العاطفية للمراهق : من الممكن ان تكون صدمة ابنك العاطفية البسيطة لا تعنى شيء بالنسبة لك وانما تؤثر بشكل كبير في حالته النفسية فهو لم يظل ذلك الطفل الصغير الذى يتعامل مع صدماته بهوائية وعشوائية.
- عزيزي القارئ اذا كان ابنك ذو شخصية حساسة فيجب عليك في هذه الحالة اتباع طريقة التعامل مع الابن المراهق الذى يحب تلك وهى التأثر بالأحداث التي يمر بها سواء من صدمة او حب مبالغ فيه بل وامداد بمشاعر العطف والحنان في كل ثانية من يومه حتى لا يشعر بالاحتياج للغير.
- فبرأيك ما الذي يأخذ بابنك إلى باب الحب ذلك الذي تريد إغلاقه في حياته من هذا العمر بكل سهولة؟ فبكل تأكيد اذا استغليت حوالى عشرة دقائق من يومك في التفكير بذلك الامر سوف تصل الى الحل المناسب وهو احتياجه الى مشاعر الحب فكن بمثابة التعويض له عن تلك المشاعر لأنه يعد خطأك منذ البداية فأنت من جعلته يحتاج الى الحب الخارجي وجاءت الفرصة الان لتصحيح ذلك الخطأ فيحب عليك استغلال تلك القرصة افضل استغلال واحرص على ان يكون ابنك في افضل حال لا تستخف به نهائيا.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : هل شخصية الإنسان تتغير مع مرور الزمن
تعرف علي الاضطرابات العاطفية لدى المراهق :
اعزائي الكرام بعد ان تعرفنا في الفقرة السابقة على إجابة سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب ؟ سوف نتعرف في تلك الفقرة على ما هي الاضطرابات العاطفية لدى المراهق ؟ وبوجه عام هي التي تتمثل لنا فيما يوضح لنا في التالي وهى كالاتي :
- الرغبة في الاستقلال بشكل كبير.
- الرغبة في المنافسة القوية والنجاح.
- ضغط المراهقين من اجل التطابق مع اقرانهم واستكشاف الهوية الجنسية.
- زيادة الاندماج مع التكنولوجيا واستخدامها.
- من الممكن ان يؤدى التأثير الإعلامي والمعايير الجنسية الى تزايد التباين بين الواقع المعاش للمراهق وتصوراته او تطلعاته للمستقبل القريب.
- جودة الحياة المنزلية للمراهق.
- العنف مثل التعرض للإساءة من قبل الابوين والتنمر.
- وجود بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
- تعرض بعض الأطفال والمراهقين بشكل خاص للعنف الجنسي الذى يرتبط بشكل واضح بتضرر الصحة العقلية فى مرحلة المراهقة.
- كما ان بعض الأطفال في تلك المرحلة هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بأمراض الصحة العقلية والنفسية وذلك بسبب ظروف معيشتهم او وصمة العار او التمييز او عدم الحصول على الدعم والخدمات الجيدة ويتضمن ذلك المراهقين الذين يعيشون في أوضاع إنسانية هشة وأيضا الذين يعانون من مرض مزمن او اضطراب طيف التوحد او إعاقة ذهنيه او حالات عصبية أخرى بالاضافة الى المراهقات الحوامل او الإباء المراهقين او الذين خضعوا للزواج القسري كذلك الايتام والمراهقين من الأقليات العرفية او أي من الجماعات التي تتعرض للتمييز.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا :
كيف أتعامل مع ابني المراهق المدخن الكذاب
ومن هنا نكون قد وصلنا معكم الى نهاية موضوع مقال اليوم الذى كان يحمل عنوان كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب ؟ ونأمل من الله ان نكون قد قدمنا لكم اعزائي الكرام كل المعلومات الهامة التي ترغبون في الحصول او التعرف عليها عن هذا الموضوع وذلك من خلال التعرف على إجابة سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب ؟ بالإضافة الى التعرف على الاضطرابات العاطفية لدى المراهق وفي حالة اذا كان هناك من يرغب منكم اعزائي الكرام في التعرف او الحصول علي المزيد من المعلومات او التجارب الأخرى او طرح أي من التساؤلات او الاستفسارات فقط كل ما هو عليك ان تقوم بالتواصل معانا من خلال التعليقات و نستودعكم الله الي ان نلقاكم في مقال اخر بموضوع جديد وشيق و دمتم سالمين معافين ان شاء الله.