كيف أتعامل مع ابني الشاب؟ إن السؤال السابق واحد من أشهر الأسئلة التي يفكر فيها الأهل عندما يصل أولادهم إلى مرحلة المراهقة والتي تبدأ فيها العديد من التغيرات التي تظهر على الأبناء، وبالتالي فقد يكون هناك صعوبة في التعامل معهم ومن ثم يبحثون عن أفضل الطرق لذلك.
كيف أتعامل مع ابني الشاب
أولا، يجب العلم أن تفكير الأهل بهذه الطريقة ليس عيبا وليس شيئا يعني أنهم ليسوا مسؤولين لأنه من الطبيعي أن يفكر الأهل بهذه الأفكار في هذه المرحلة، لأن فترة المراهقة هي الفترة التي تكون ما بين البلوغ وما بين النضوج وبالتحديد ما بين 10 أعوام وصولا إلى 19 عام تقريبا.
بعبارة أخرى، إن المراهقين والشباب في هذه المرحلة يحصلون على نمو بدني سريع وملحوظ وهذا يؤثر على أفكارهم وشعورهم وبالتالي يكون هناك اتخاذ للعديد من الآراء الغريبة وتغيرات كثيرة جدا في الشخصية يلاحظها الأهل. لذلك إليك مجموعة من النصائح التي تسهل التعامل مع ابنك الشاب.
التقبل:
في هذه المرحلة يجب على الأهل أن يتقبلوا أطفالهم لأن هناك العديد من التغيرات التي تحصل إليهم. على سبيل المثال الشاب يحصل له العديد من التغيرات الجنسية والفكرية وبالتالي سيؤدي ذلك لتغيير أفكاره ومعتقداته وكيف كان يتعامل معكم.
كما تبدأ بعض الأعراض مثل تطور القدرة على التفكير أو الاهتمام ببعض القضايا الاجتماعية أو الفلسفة أو تحديد بعض الأهداف أو مقارنة المرء بنفسه وكل ذلك شيء طبيعي وعليك كأهل أن تتقبلوا ذلك وتصبروا قليلا.
وضع حدود:
واحدة من أهم الأشياء التي يجب أن يهتم بها الأهل عند التعامل مع أبنائهم المراهقين، فدائما ما قبل مرحلة المراهقة يتمكن الأهل من التدخل في حياة الأولاد بشكل كبير.
لكن في هذه المرحلة بالأخص فإن الشاب سوف ينزعج بشدة إذا كان الأهل يحاولون التدخل في حياته بشكل مبالغ فيه، كما أن التدخل في هذه الفترة على الأغلب قد يؤدي لجعل المراهق لا يحب نفسه أو يشعر بأنه عالة عليك أو أنه لا يتحمل المسؤولية، وبالتالي فيمكن وضع حدود قليلا والتعامل معه على أنه كبر.
ضع نفسك مكانه:
إذا كنتم كأهل تفكرون في كيف أتعامل مع ابني الشاب؟ فقبل سؤال هذا السؤال يمكن التفكير في نفسك عندما كنت في مرحلة المراهقة تلك المرحلة التي كنت تعاني من تغيرات كثيرة وتكره أن يتدخل أحد في حياتك وكنت شديد العصبية، بالتالي فحاول أن تضع نفسك مكان المراهق ولا تضغط عليه لأنك في يوم ما مررت بنفس المرحلة. وبالتأكيد أن تتفهم.
تقديم الدعم:
كما علمنا خلال الأسطر السابقة أن هذه المرحلة من المتوقع أن يكون المراهق في فترة يكتشف فيها مواهبه وحدد العديد من الأحلام والطموحات التي يريد الوصول إليها.
وبالتالي، إذا كان المراهق في هذه الفترة لديه بعض الأحلام أو الأشياء التي يريد تحقيقها وكانت منطقية، فمن الأفضل أن يحاول الأهل تقديم الدعم المناسب إذا كان بإمكانهم ذلك.
المسؤولية:
قد يكون صعبا على الأهل التعامل مع الشاب المراهق بالأخص لأنهم معتادون على تحمل مسؤوليته، وفجأة قد لا يمكنهم تركها والاعتماد عليه يتحمل مسؤولية نفسه أو أي مسؤولية لصغر سنه.
ولكن هذا يعد شيء طبيعي جدا، لأن المراهق ايضا يظن أنه كبير وقادر على تحمل المسؤولية، وبالتالي فعلى الأهل الاحترام لذلك ولكن في نفس الوقت وضع حدود للمسؤولية التي يحملها الشاب فهناك أشياء يمكن الاعتماد عليه فيها وهناك أشياء لا يجب أن تترك والمراهق يتعامل فيها بالتأكيد، لأن الأهل أكثر علما بالمصلحة في هذه الفترة.
معرفة الأصدقاء والمراقبة من بعيد:
على الرغم من أن التدخل في حياة الشاب قد يكون شيء مزعج يسبب له القلق ويجعله منزعجا بشدة، ولكن في نفس الوقت إن هذه المرحلة تتشكل فيها شخصية الشاب وتتغير بشكل كبير.
على سبيل المثال، من المتوقع أن يصادق الشاب العديد من الأشخاص أو الفتيات ويكون هذا طبيعي، بالإضافة أيضا للبدء في الدخول في علاقات غرامية بالنسبة للبعض ولكن في نفس الوقت على الأهل الاطلاع على العلاقات من بعيد بدون التدخل في حياة الشاب. ولو كان هناك أصدقاء سيئين ومتأكدين أنتم من ذلك فيجب إعطاؤه النصيحة المناسبة.
ومن خلال موقع طور نفسك نرشح عليك قراءة هذا المقال أيضا:
النصح أول بأول:
عند إعطاء إبنك الشاب نصيحة من المتوقع أن يشعر بالغضب ولكن لا يجب التأثر من ذلك، ويجب الاستمرار في إعطاء النصائح حتى ولو كان لا يستمع لها لأن الشاب كما علمنا يعاني من تغيرات كثيرة وهذا طبيعي.
لأن ذلك الشاب على الأغلب عندما يكبر سوف يتذكر تلك النصائح وتلك الأشياء التي يفعلها الأهل لأجله وسوف يكون ممتنا لها ولكن سيتذكر ذلك بعد مدة طويلة، وبالتالي فإن إعطاؤه النصائح سيجعله ممتنا بشدة ويستفيد منها لاحقا حتى ولو لم يكن يفكر فيها حاليا.
ونرشح لك أيضا:
كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس؟
بالتأكيد لو تسأل كيف اتعامل مع شاب مراهق؟ وبالتحديد في علم النفس، فيمكن القول أن أغلب النصائح في الأساس هي نصائح من علم النفس مثل ما تم ذكره، وعموما إليك نصائح أخرى.
وإن النصيحة المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار يجب العلم أن الشاب في فترة المراهقة دائما يحاول التمرد ويحاول إثبات نفسه ويحاول أن يجعل نفسه متمكنا من كل شيء حتى ولو كان لا يريد ذلك بداخله.
وبالتالي فيمكن جعل شاب موهوما بذلك وكأن الأهل يعتمدون عليه مثل توكيل بعض المهمات البسيطة وإعطائه بعض المديح، فإن ذلك يجعله يشعر بالرضا عن نفسه وبالتالي سوف يقلل تمرده ويقلل شعوره بالرغبة في إثبات ذاته.
ولكن في نفس الوقت لا يجب جعل المراهق يهتم بنفسه بشكل زائد عن الحد، ويظن إنه قادر على فعل أي شيء، فيجب أن يكون هناك حدود لأن ذلك سوف يجعله يتمرد أكثر ولن يقبل أي نصيحة في وقت لاحق. بالتالي فيجب أن يكون لكل شيء حدود ويجب تنفيذ باقي النصائح التي ذكرت في هذا المقال.
نقترح عليك أن تقرأ:
كيف أتعامل مع ابني المراهق المتمرد؟
إن أغلب من يفكرون في كيف اتعامل مع ابني الشاب العصبي؟ أو كيف أتعامل مع ابني الشاب؟ على الأغلب فإن صفة التمرد هي التي تغلب عليه، بالتالي إليك بعض المعلومات المهمة أيضا.
من المهم دائما أن يتم التعامل مع المراهق المتمرد بإعطائه مساحة شخصية، لأن الأهل الذين يجبرون المراهق على الحديث عن كل شيء في حياته فإنه على الأغلب سوف يتعلم صفة الكسب ولن يتحدث في أي شيء أبدا.
وفي نفس الوقت، لا يجب الاعتماد عليه في كل شيء، وبينما الأهل يراقبون ذلك المراهق المتمرد من بعيد، فإنه من حين إلى آخر يعرضون عليه المساعدة والانتظار من المراهق ليقبل أو يرفض.
حيث أن ذلك من المتوقع أن يعطي المراهق انطباع جيد عن الأهل وأنهم متعاطفون معه وأنهم يحترمون وهناك ثقة بينه وبينهم، وبالتالي تزداد إحتمالية أن يقل تمرده وأن يكون متفهما أكثر وأكثر.
ونرشح لك أيضا: الاعتماد على النفس والاستغناء عن الآخرين
كيف أتعامل مع ابني 20 سنة؟
لو تسأل كيف أتعامل مع ابني العشريني؟ فيجب العلم أن التعامل مع المراهقين بفترة الأعوام يختلف من شخص إلى آخر، ومن طبيعة إلى أخرى في التفكير.
فهناك بعض الدراسات التي تؤكد أن مرحلة المراهقة، على الرغم من أنها تكون من عمر 10 سنوات إلى 19 سنة، إلا أن بعض الدول الأخرى من المتوقع أن ينمو المراهق بشكل أسرع ويكون ناضجا في وقت أقل من ذلك، والبعض الآخر قد يبدأ الطفل في مرحلة المراهقة في مدة متأخرة.
بعبارة أخرى، إن تنفيذ نصائح التعامل مع المراهقين وتربيتهم تعد نفس النصائح التي يجب تنفيذها في كافة مراحل المراهقة بشكل عام حتى مع الأولاد الكبار، لأن ذلك سيعطي نتيجة إيجابية تماما حتى ولو كنت تسأل كيف أتعامل مع أولادي الكبار؟ فيمكنك ببساطة الاعتماد على نفس النصائح.
تأكد من قراءة المقال التالي لفائدة أكبر بكثير: كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك
كيف التعامل مع المراهق في الإسلام
في الحقيقة إن الجواب على السؤال كيف أتعامل مع ابني الشاب في الإسلام يشمل نفس النصائح التي ذكرت في هذا المقال بالأخص النصائح الأولى.
بعبارة أخرى، عندما يبدأ الشاب في الدخول بمرحلة المراهقة ويبدأ يكون عاقلا، يجب عليه أن يتعلم أصول دينه الأساسية وأن يتعلم الصلاة والصوم، وألا يكسبوا أن يكون إنسانا جيدا يهتم بدينه.
وبالتأكيد الإسلام يأمرنا بالاهتمام بالتعاليم الدينية وترك باقي الأمور، فكل شيء في نفس الأهمية، فعلى الرغم من أن تعلم الشاب أصول دينه شيء مهم ولكن في نفس الوقت يجب تنفيذ نصائح التعامل مع الشباب التي ذكرت.
مع التركيز على بعض الأمور الأخرى وهي عدم العصبية وعدم النقد الدائم، والبعد عن السخرية والاستهزاء بتلك الأحلام التي يمتلكها الشاب، بجانب أيضا إعطائه فرصة للحديث وأن يرفه عن نفسه ويقول ما بداخله.
للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز: سورة تمنع التفكير الزائد
ابني المراهق يكرهني
في الحقيقة إن مشاكل سن المراهقة للاولاد كثيرة، والعديد من الأهل من المتوقع أن يظنون أن ذلك المراهق يكرههم ولا يحب علاقته بهم، ولكن هذا شيء طبيعي جدا، لأن الشاب كما علمنا يعاني من تغيرات كثيرة في هذه المرحلة.
على سبيل المثال، إذا فكر الأهل في أنفسهم في تلك المرحلة، فمن المتوقع أن يتأكدوا أنهم لما كانوا فيها كانوا من المتوقع أن يكرهوا أهلهم، وبالتالي فيجب التعامل مع المراهق بشكل مناسب حتى يمر بهذه المرحلة، وهو بنفسه سيفهم كل شيء حوله.
نقترح عليك أن تقرأ: تنمية مهارات الأطفال 5 سنوات
هل عمر 14 سنة طفل؟
إن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عوامل كثيرة جدا. على سبيل المثال نجد أن سن البلوغ في الإناث يكون ما بين إحدى عشر إلى إثنا عشر سنة ولكن في بعض الأوقات يكون ما بين ثمانية إلى 14 سنة وأما الأولاد فيكونون متأخرين سنتين تقريبا.
لذلك وبعبارة أخرى، يمكن القول أن سن 14 سنة قد يكون مراهقا، وقد يكون لا يزال طفلا، فإن لذلك عوامل كثيرة جدا، لكن على الأهل التعامل مع هذا العمر بأنه مراهقة وليس طفلا.
وفي ختام هذا المقال المميز الذي تعرفنا فيه على إجابة السؤال كيف أتعامل مع ابني الشاب؟ يجب القول أن الصبر في هذه المرحلة هو الأمر المهم الذي على الأهل القيام لضمان الحصول على أفضل نتيجة حتى تمر هذه المرحلة بسلام على المراهق أو على الأهل.
المصادر: