علاج التفكير الزائد والوسواس

علاج التفكير الزائد والوسواس شيء في غاية الأهمية يجب أن يتعرف عليه الشخص حيث يعرف التفكير الزائد بأنه من الأشياء المزعجة التي يمكن أن تأتي بالعديد من الآثار الجانبية بمرور الوقت لو تم تجاهل هذه الحالة.

علاج التفكير الزائد والوسواس

يعرف التفكير الزائد بأنه عبارة عن مجموعة من الأفكار التي تأتي بشكل مزعج سواء كانت تلك الأفكار لمجموعة من الأمور أو لفكرة معينة تظل تتكرر طوال اليوم لدرجة التي تعيق ممارسة نشاطات الحياة اليومية البسيطة.

وبالتالي فمن المهم التخلص من التفكير بالأخص عندما يزداد عن الحد لأنه يجعل العقل مجهدا ويجعل الإنسان غير قادر على مواصلة نشاطات حياته. وقد تحصل بعض الاضطرابات والمضاعفات التي لا تحمد عقباها، وبالتالي إليكم أهم النصائح للعلاج.

تتبع الأنماط:
حسبما يؤكد الخبراء، تعد هذه الطريقة في غاية السهولة وذات نتيجة جيدة، والفكرة الأساسية من إستراتيجية تتبع الأنماط أن الشخص عليه أن يحمل ورقة وقلم أو يحضر أي مفكرة يكتب فيها مسببات ذلك التفكير.

وبمرور الوقت، وبعد بضعة أيام، سيتمكن من كتابة مجموعة من الأمور والمحفزات التي تجعله يبالغ في التفكير ويبالغ في القلق ومن ثم يقوم بتجاهل تلك المحفزات التي قام بكتابتها حتى يتجاهلها.

التحدي:
من طرق التغلب على التفكير الزائد وفكرة التنفيذ عبارة على التحدي بينك وبين أفكارك، ذلك من خلال تحدي ذاتك أنك لن تفكر في تلك المهمة ومن ثم إذا تمكنت من التغلب على أفكارك يمكنك أن تكافئ نفسك وتستمر.

طلب المساعدة:
إن طلب المساعدة أمر في غاية الأهمية، فإن البعض لسوء الحظ يظنون أن التفكير الزائد والوسواس مجرد أعراض بسيطة وأن الغير لن يكترثوا لها، لكن على العكس تماما، إن طلب المساعدة سيجعلك تحصل على بعض الدعم الذي من شأنه أن يحسن من حالتك حتى لا تزداد عن الحد.

الحركة:
تشير العديد من الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية وكثرة الحركة تقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب واضطرابات التفكير وبعض مشاكل الجسم، وبالتالي فإن الحركة حتى ولو كان أقل من تمارين فإنها ستكون مفيدة مثل المشي قليلا على سبيل المثال.

استشارة طبيب:
بعض أنواع التفكير الزائد والوساوس يمكن علاجها من خلال تطبيق بعض النصائح مثل التي تم ذكرها أو من خلال التغلب على الذات. لكن إذا كانت المشكلة متقدمة فمن المهم استشارة طبيب.

التخلي عن الماضي:
في الحقيقة، إن أغلب الأشخاص الذين يبحثون عن علاج التفكير الزائد والوسواس قد تكون تلك الأفكار الوسواسية على الأغلب عبارة عن ماضي والتفكير في أشياء حدثت وانتهت وليس من الممكن استرجاعها.

فينصح دائما أن يتخلى الإنسان عن الماضي، ولكن المقصود بالتخلي هنا هو الإنتصار وليس التجاهل تماما لأن الماضي يمكن التعلم منه كثيرا لتجنب أي أخطاء في المستقبل.

العيش في الحاضر:
إستراتيجية جيدة تجعلك تتوقف عن التفكير المفرط لأن النسبة الأغلب ممن يفكرون بشكل زائد وبشكل وسواسي قد يفكرون في الماضي أو في المستقبل. بالتالي فإن عيش اللحظة الحالية يقلل من التفكير.

البحث عن حل:
بدلا من الاستسلام لتلك الأفكار المستمرة، يمكن البحث عن حل مناسب للتخلص من تلك الأفراد، بالتالي فإن اختيار حل جيد سيحل مشكلة التفكير مما يؤدي لمنع التفكير من جذوره.

عملية تفريغ الدماغ:
المقصود بهذه المرحلة ليس تفريغ الدماغ بالشكل الحرفي، ولكن المقصود هنا تفريغ الدماغ من كل الأفكار السلبية الموجودة من خلال كتابتها في دفتر أو في اليوميات ومن ثم قراءتها أكثر من مرة.

القبول أو الإنكار:
من الاستراتيجيات الجيدة، فينصح أن يحاول الشخص قبول تلك الأفكار لو كانت مقنعة، ومن ثم يتساير معها، أو يمكنه تجنب تلك الأفكار وإنكارها إذا كانت ليست مبنية على أساس واضح.

نقترح عليك أن تقرأ: 

علاج التفكير الزائد والوسواس بالادوية

في الحقيقة، إن العلاج باستعمال الأدوية من الأشياء الجيدة التي تأتي لنتيجة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالة التفكير الزائد والوساوس القهرية التي لا يمكن التحكم فيها.

ومن أشهر الأدوية فافرين أو فلوفكسمين، وهو دواء معروف جدا ومن الأدوية التي جاءت بنتيجة جيدة بناء على أكثر من تجربة تم نشرها الأشخاص لأنه مناسب للتفكير والوسواس القهري.

ولكن النصيحة التي نقدمها لكم هي تجنب استعمال أي أدوية بدون محاولة العلاج باستعمال طرق تقليدية، فعلي الرغم من أن الأدوية جيدة وتأتي بنتيجة لكن على الأغلب قد يكون لها آثار جانبية ومن ثم قد تعود الحالة لما كانت عليه بعد التوقف عن الدواء.

في حالات أخرى، إذا كان هناك اضطرار لاستعمال أدوية علاج التفكير الزائد والوساوس القهرية، فيفضل استشارة الطبيب ليصف العلاج المناسب على حسب الحالة تجنبا لأي شيء للاحتياط الإضافي لا أكثر.

ونرشح لك أيضا:

التخلص من التفكير والوسواس قبل النوم

تشير العديد من الإحصائيات أن أغلب من يعانون من مشاكل التفكير الزائد والوساوس القهرية تكون ما قبل النوم بالتحديد، وبالتالي فيمكن أن يؤدي ذلك لمشاكل لاحقة وعدم القدرة على النوم. لكن إليكم أهم النصائح العلاج.

الاسترخاء:
لو كنت ممن يواجهون مشاكل قبل أن نوم فيمكنك أن تنام ولكن حاول أن تجعل عضلاتك تسترخي تماما ومحاولة التخلص من تلك الأفكار المجهدة ويفضل لو كان سرير مريح لزيادة احتمالية النوم بشكل أسرع وتجنب التفكير.

تجنب الشاشات:
تزداد إحتمالية التفكير كثيرا قبل النوم إذا كان الشخص لديه شاشة في غرفته أو كان قبل النوم يستعمل الهاتف، بالتالي فينصح قدر الإمكان تجنب وضع الشاشات في غرفة النوم وتجنب استعمال الهاتف قبل النوم مباشرة.

الذهاب للنوم في وقت معين:
من النصائح المهمة والصحية على الجسم والعقل أن يقوم الإنسان بوضع مواعيد معينة للنوم والاستيقاظ، فذلك من شأنه أن يجعل العقل يعتاد على ذلك، ومن ثم عندما يأتي موعد النوم سيشعر الشخص بالنعاس بسرعة ومن ثم ينام قبل أن يفكر.

علاج المشكلة مسببة التفكير:
ما قبل النوم بالتحديد يمكن أن يفكر الشخص في أشياء كثيرة، وعلى الرغم من أن أغلب تلك الأفكار قد تكون وهمية، لكن إذا كانت هناك أفكار منطقية مثل أموال متأخرة عليك أو شيء تريد الوصول إليه، فيمكنك حل تلك المشكلة ومن ثم تتخلص من الوساوس التي تأتي إليك.

في كل الحالات، يمكنك تجربة النصائح التي سبق ذكرها والنصائح التي تخص علاج التفكير الزائد والوسواس القهري بشكل عام فإن لها تأثير قوي، حسب ما يؤكد الخبراء.

تأكد من قراءة المقال التالي لفائدة أكبر بكثير:

علاج التفكير الزائد بالقران

هل يمكن استعمال القرآن الكريم في علاج الوساوس والتفكير الزائد والمشاكل التي تأتي للإنسان؟ في الحقيقة إن الإجابة نعم ولا في نفس الوقت لأن ذلك يعتمد على يقين الشخص وثقته في ربه سبحانه وتعالى.

حيث أن الشخص الذي يثق في ربه ويتوكل عليه ويكون متأكدا أنه لن يخذله ويساعده مهما ضاقت الحياة ومهما كثرت مشاكل فإن ذلك الشخص سيعيش مرتاح البال قليلة توتر قليل المشاكل.

في كل الحالات إن القرآن الكريم كله شفاء للناس، فينصح بقراءة آيات القرآن الكريم في أي وقت طوال اليوم مع عمل ورد يومي بسيط لو أمكن من القرآن الكريم والتركيز على بعض الصور مثل سورة الشرح ومثل سورة البقرة وغيرها.

للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز:

كيف اعرف اني اعاني من التفكير المفرط؟

بعد أن تعرفنا بالتفصيل على علاج التفكير الزائد والوسواس، فهناك بعض العلامات التي نريد أن نخبركم بها والتي تعني أن ذلك الشخص يفكر كثيرا ويحتاج إلى علاج.

  • التفكير كثيرا في أشياء حدثت وأشياء سوف تحدث بدون شكل عقلاني وبدون قدرة على التحكم في تلك الأفكار.
  • قضاء أوقات الفراغ وأوقات ما قبل النوم في التفكير في أشياء كثيرة والندم عليها بالأخص على الماضي.
  • أن يكون هناك صعوبة في التغلب على تلك الأفكار والتحكم فيها.
  • الإكثار من عبارة ماذا لو والندم على أشياء فعلتها وأشياء لم تفعلها.
  • التفكير في اللحظات المحرجة واللحظات السيئة أكثر من مرة.
  • أفكار وسواسية لا يمكن التحكم فيها.

في كل الحالات، إن التفكير الزائد يعد من الأشياء الطبيعية لأن جميع البشر يفكرون، ولكنه يكون زائد عن الحد في بعض الحالات، مما يتطلب العلاج إذا كان يعيق الشخص في ممارسة نشاطات حياته اليومية.

ومن خلال موقع طور نفسك نرشح عليك قراءة هذا المقال أيضا: كيفية التخلص من الأفكار السلبية في العقل الباطن

ما هي أضرار كثرة التفكير؟

إن علاج التفكير الزائد والوسواس ليس أمرا تقليديا اختياريا للإنسان، حيث أنه يجب عليها التخلص من تلك الأفكار وعلاج نفسه لأن تركها سيأتي بآثار جانبية، وإليكم أهم الأضرار المتوقعة.

التأثير على الحياة:
إن التفكير المفرط له تأثير سلبي كبير جدا على الحياة وعلى المهارات الاجتماعية وعلى التواصل مع الأشخاص الآخرين، بالتالي تزداد إحتمالية أن ينعزل الشخص وأن يقل تواصله مع الغير.

تراجع الإبداع:
يلاحظ دائما أن من يفكرون بشكل زائد ويعانون من هذه المشكلة يكون لديهم إبداع أقل لأن تلك الأفكار الوسواسية تزداد مما تعيق الأفكار الإيجابية وتعيق التفكير في حل المشاكل ومختلف النشاطات.

زيادة أو نقصان الوزن:
من يفكرون بشكل زائد وسواسي على الأغلب سوف يصابون ببعض الاضطرابات في الشهية مثل زيادة الوزن بشكل ملحوظ وكثرة تناول الطعام أو مثل نقصان الوزن والنحافة.

الإصابة بأمراض أخرى:
إن التخلص من التفكير الزائد أمر في غاية الأهمية لأن تجاهل هذه الحالة بالأخص لو كانت متقدمة تزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض العقلية مثل الاكتئاب أو القلق المزمن.

قصر العمر:
حسب العديد من الدراسات وعلى حسب دراسة تم إجراؤها في كلية هارفارد الطبية تم التأكد أن كثرة التفكير يقلل من العمر، حيث أن الدراسة أجريت على أشخاص أعمارهم ما بين 60 عام إلى 70 عام وتم التأكد أن من يفكرون أكثر عمرهم أقل.

مشاكل النوم:
من المتوقع أن يصاب الإنسان الذي يفكر كثيرا ببعض الاضطرابات في النوم، وأن ينام أقل من المعتاد أو يزداد نومه عن المعتاد. وفي كل الحالات سيكون ذلك مضرا على الصحة.

ونرشح لك أيضا: سبب التفكير المستمر في شخص معين في علم النفس

متى نزور الطبيب؟

تعرفنا خلال الأسطر السابقة على أهم علاجات للتفكير المفرط والوسواس، لكن في بعض الحالات المعينة من المهم استشارة الطبيب ومنها الحالات التالية.

  • إذا كان التفكير زائد عن الحد يعيق ممارسة نشاطات الحياة اليومية ولا يمكن التغلب عليه.
  • تراجع مستويات التفكير أو زيادة الوزن أو نقصان الوزن بشكل ملحوظ.
  • عندما يشعر الشخص بأن هناك أعراض إصابة تأتي إليه مثل القلق الزائد عن الحد أو الشعور بالحزن فيفضل استشارة الطبيب.
  • استمرار التفكير لمدة طويلة جدا بدون أي نتيجة أو تقدم في الشفاء.
  • محاولة استعمال العلاجات التقليدية ونصائح التخلص من التفكير الزائد، لكن لا تأتي بنتيجة.

وفي ختام هذا المقال الشامل عن علاج التفكير الزائد والوسواس، فإن النصيحة التي نقدمها لكم من خلال موقع طور نفسك هي محاولة استعمال العلاجات التقليدية والنصائح التي سبق ذكرها، ولكن إذا لم تأتي أي نتيجة يفضل استشارة الطبيب.

نقترح عليك أن تقرأ: كيف أزيل الخوف من قلبي

المصادر:

What Is Overthinking, and How Do I Stop

How to stop overthinking: 8 top ways

What Causes Overthinking—And 6 Ways To Stop

أضف تعليق