السعادة الوظيفية

السعادة الوظيفية من الأمور المهمة التي يجب أن يحصل عليها الموظف، حيث أن هذا سوف ينعكس بشكل جيد على الموظف وعلى المؤسسة، وسوف نتناول تفاصيل السعادة في العمل في هذا المقال من موقعكم طور نفسك.

السعادة الوظيفية

العمل هو السعادة، وكما يقول أرسطو “الإستمتاع بالعمل يضفي عليه السعادة”، ولكي لا يتحول إلى روتين يومي ملل علينا أن نقوم بتغيير شكله وهيئته، بالإضافة إلى مقولة فيكتور هوجو الشهيرة “لا ندرك حقيقتنا إلا بما نستطيعه من الأعمال”.

فالعمل يعطي الإنسان شعوراً بالإنجاز والأهمية في المجتمع، فالموظف السعيد نجده صاحب إنتاجية عالية وإبداعا في بيئة العمل، بالإضافة إلى أنه يتمتع بصحة جيدة نظراً للراحة النفسية التي يتمتع بها في عمله.

وقد يتساءل البعض ما هو سبب السعادة في العمل؟ أو ما هي العوامل التي تجعل الموظف يشعر بالسعادة الوظيفية في عمله؟ السعادة الوظيفية تتألف من عنصرين أساسيين لا يمكن أن نكتفي بأحدهما عن الآخر.

  1. العنصر الأول: يتمثل في الموظف نفسه في زيادة مستوى السعادة في عمله بتحقيق عدة عوامل أهمها: الثقة بالله تعالى ثم الرضا بما قسمه الله ثم الثقة بالنفس وحب العمل، ووضع أهداف وتحقيقها والتطوير المستمر ومواكبة التغيرات، وإنشاء علاقات إيجابية مع الآخرين، وغيرها من الأمور التي تعتمد على الشخص نفسه في رفع مستوى سعادته.
  2. العنصر الثاني: يعتمد على المنشأة نفسها في رفع سعادة العاملين بها، وذلك بأن تحقق عدة أمور وهي: الإلتزام بالعقود مع العاملين وهي العامل الأهم الذي ينتظره العاملين من أصحاب العمل، الوضوح والشفافية، تهيئة بيئة عمل محفزة، التفاعل مع العاملين والاستماع لآرائهم، العدالة والمساواة، منح العالمين الاستقلال والصلاحيات، والأهم من ذلك هو تبني سياسة الباب المفتوح في تقبل الشكاوي و الاقتراحات من العاملين، التواصل مع الموظفين ومنح الشكر لهم، إعطاء الموظفين استراحات، بالإضافة إلى الترقية والمرونة في العمل، كل هذه أمور تتضمن مزيد من الإنتاجية والإبداع والنجاح.

وإليك بعض الأسرار للسعادة بالعمل..

حب العمل والشغف به:
لكي يعمل الشخص طوال اليوم دون ملل أو كلل عليه أن يسعى للعمل في المجال الذي يحبه، أما إذا لم يتمكن الشخص من العمل في المجال الذي يحبه فعليه أن يحب ما يعمل حتى يستطيع أن يعمل ما يحبه ويصل إليه.

الوضوح والإلتزام:
الإلتزام والوضوح من الأمور التي تجعل الشخص سعيداً ومرتاح مع الأشخاص في محيط عمله ويتجنب المشاعر السلبية، عليه أن يسعى للوصول إلى الأفضل وتحسين نتيجة عمله والوضوح والإخلاص في عمله حتى يرتقي إلى الأفضل.

معرفة الحدود وإدراكها:
إدراك الموظف لحدوده من أهم الأمور التي تجعله يشعر بالسعادة والراحة والإستقرار، من أجل هذا عليه أن يحفظ حدوده وحدود الأشخاص الذين يتعامل معاهم ولا يتجاوزها.

التواصل والتعارف:
يجب على الفرد تكوين صداقات في العمل وتوسيع دائرة المعارف والتعامل بإيجابية، حيث أن التعامل مع الآخرين في العمل يعطي العمل مذاقاً آخر ومتعة، ويساعدوا على التقدم وإنجاز الأعمال بسرعة.

كتابة الإنجازات:
الموظف الذي يكتب إنجازاته على ورقة وينظر إليها دائماً يكون سعيداً دائماً لأنه ينظر إلى الجانب الإيجابي في حياته المهنية والعملية.

التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
يجب على الموظف أن يفصل حياته الشخصية عن العمل ولا يجعل أي توتر في بيئته يؤثر على عمله، فإن أهم أسباب السعادة في العمل هي التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

القراءة والإطلاع دائماً:
القراءة المستمرة تؤدي إلى تطوير الذات وتوسيع مدارك العقل والتفريق بين الخطأ والصواب وكل هذه أمور تتضمن السعادة في العمل.

ونرشح لك أيضا: خطوات القراءة المتعمقة

مواكبة التطورات والمرونة:
نظراً لما يشهده العالم من ثورة معلوماتية وتطورات سريعة، فإن قيام الموظف بمواكبة هذه التطورات وفهمها وتأقلم نفسه للتعامل معها أمر هام لتحقيق السعادة في العمل.

رسم مسار وظيفي محدد:
رسم مسيرة واضحة في حياة الموظف المهنية تجعله يتقدم سريعاً في حياته، خاصة عندما يدرك أنه الوحيد المسؤول عن تحقيق النجاح السعادة في حياته.

تحديد الأهداف المطلوبة وتحقيقها:
أقصى مراحل السعادة عندما يحدد الموظف هدفاً وينجح في تحقيقه، لذلك يجب على الموظف أن يحدد أهدافه ويسعى جاهداً لتحقيقها، ويتطلب تحقيق ذلك الإبتعاد عن الأشخاص السلبيين في العمل الذين يقللوا العزيمة.

الإيجابية والامتنان في العمل:
على الموظف أن يبتعد عن السلبية والتعاسة والأشخاص السلبيين ويتصف بالإيجابية في صفاته وأفعاله، ويشكر على نعمه وامتلاكه عمل وقوت يومه مقارنة باخرين لا يملكون شيئاً.

التمسك بالقيم والمبادئ:
من أهم أولويات العمل والنجاح فيه والسعادة التمسك بالقيم والمبادئ، فأن يقوم بالاخلاص في العمل في كل مرة على وجهه الأكمل فهذا يحقق السعادة.

للمزيد من المقالات المميزة عن التطوير الذاتي والتنمية البشرية تأكد من زيارة قسم تنمية الذات، واقرأ أيضًا:

دورة السعادة الوظيفية

يرغب الكثيرون بمعرفة المزيد من المعلومات التي تخص الدورات التي تتحدث عن السعادة في العمل وعن كيفية الحصول على موظفين سعداء في الشركة أو المؤسسة الخاصة بك.

لكن عامة يمكنك الحصول على الفائدة من خلال عمل النصائح المميزة التي ذكرت في هذا المقال للاستفادة منها، ويمكن الحصول على دورة من التي على مواقع الدورات مثل كورسيرا أو يوديمي وغيرها الكثير.

للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز:

مؤشرات السعادة الوظيفية

وضع علماء التنمية البشرية ستة حوافز لرفع مؤشر السعادة الوظيفية، وهي:

  • تخصيص مكافآت مادية ومعنوية لتحفيز الموظفين.
  • تبني أفكار الموظفين الإبداعية.
  • جعل الإتصال بين الإدارة والموظف باتجاهين للاستماع إلى الموظف حتى لا يصاب بالاحباط.
  • الدوام المرن.
  • تفعيل مبادرات لمعرفة احتياجات الموظفين وتلبيتها لزيادة مستوى السعادة لديهم.
  • كسر الروتين وتعزيز الأجواء الودية بين الموظفين بإقامة الأنشطة المجتمعية.

وقد أشار راشد آل علي المدرب الدولي في الإيجابية وتطوير الذات إلى أهمية معرفة الموظفين لمعنى السعادة المهنية، وتخصيص حوافز لهم ليس بالضرورة أن تكون مالية، فيمكن منح الموظف الذي يقدم أفكار إبداعية استثنائية إجازة يومين في الشهر مثلاً، حتى لا يتساوي بموظف آخر لا يقدم سوى المطلوب منه فقط.

وأكد أنه من الأمور التي ترفع مستوى سعادة الموظفين تخصيص بطاقات توفير وخصومات للمشتريات وتذاكر سفر وغيرها، وأنه يجب على الإدارة استثمار كل وسائل السعادة في محيط العمل.

وقالت الرئيسة التنفيذية للسعادة والإيجابية أن مقياس نجاح الإدارة يتمثل في تهيئة الظروف المناسبة للموظفين، وأن الوزارة تسعى لتحقيق سعادة الموظفين وتعزيز الإيجابية لديهم، وذلك من خلال العمل على الاستراتيجيات التي تعزز شعور الموظف بالنمو والتطور، وإتاحة المجال لهم للعمل في مختلف المجالات.

وذكرت الموظفة ناعمة عبيد أن سعادة الموظف لا تتحقق إلا بالحصول على ترقيات وعلاوات على اجتهاده في عمله، كما أن التقييم السنوي المنصف لأداء الموظف يلعب دوراً مهماً في ارتفاع مستوى سعادته تجاه نفسه.

وأكدت خليفة الطنيجي المدير لأحد مدارس البنين الثانوية في الشارقة أن البيئة المحفزة، والإدارة الجيدة تلعبان دوراً مهماً في سعادة الموظف المهنية.

وأشارت أسماء آل علي معلمة رياض الأطفال أن الحوافز والتعاون تحقق سعادة الموظف.
أما لطيفة الهرمودي التي تعمل موظفة في بنك في أبو ظبي أن المكافآت المالية بمثابة ميزان تفاضل بين مستوى مهارات الموظفين، ويمنحهم دافعاً للتميز والاستمرار.

نقترح عليك أن تقرأ:

أفكار مبدعة لتحفيز الموظفين

يرغب أصحاب العمل في تحفيز موظفيهم لزيادة إنتاجية العمل، وتحقيق قدر أكبر من الربح. والموظفون المتميزين يجب تحفيزهم بطرق استثنائية غير مالية، فالمال ليس الشيء الوحيد الذي يحقق التحفيز، هناك عدة طرق غير مالية لتحفيز الموظفين وهي:

  • اسمح لهم بالمرح: أعطهم مساحة للهلو حتى يأتوا في الموعد والمحدد وينصرفوا بعد انتهاء الدوام وإنجاز المهام، امنحهم فترة راحة بفعل أمور بسيطة كما يحبوا.
  • قم بترقية الموظفين: الموظفين المتميزين يبحثون دائماً عن فرصة لتحدي وتطوير أنفسهم حتى لا يصابوا بالملل، يمكن تحقيق ذلك عبر السلم الوظيفي حيث يتغير نطاق عملهم ويرتفع راتبهم.
  • أعطهم فرصة للتحدي: الموظفون المتميزين يحتاجون إلى التحديات وإلا أصابهم الملل، أعطهم فرصة لتجربة تقنيات جديدة، تعلم مهارات متطورة، وتحفيزهم للوصول إلى القادة وذوي الخبرة.
  • قم بتمكين المتميزين: فوض إليهم الأعمال المهمة وامنحهم إمكانية الوصول إلى الموارد، حتى عندما تواجههم مشكلة ما لا تشعرهم بخيبة أملك وأظهر لهم ثقتك كاملة، سيتغلبون عليها وحدهم بابتكار حلول إبداعية جديدة.
  • ساعدهم على النمو: عبر التدريب الشخصي والمهني هو أعظم مكافئة من صاحب العمل إلى الموظف، فالاهتمام بالنمو الشخصي سيجعل الموظف يشعر بالسعادة وأنه مفيد للشركة.
  • قدم لهم الشكر: الكل يرغب في أن يحصل على الشكر والشعور أنه مفيد، بل إنه كلما زاد المجهود المبذول كلما زادت الرغبة في الحصول على الشكر، فهي تزيد من حماسهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم، سواء غير البريد الإلكتروني أو شكر خاص موجه له في الإجتماع، يمكن أي تخصيص حائط لعرض الإنجازات وإعلان موظف الشهر.
  • تكوين علاقات ودية مع الموظفين: من أهم الأمور التي تحفز الموظفين وتزيد إنتاجيتهم هي أن يكون المدير قدوة ومثالاً يحتذى به لهم، عن طريق التقرب من الموظفين، والاهتمام بهم ومعرفة أهدافهم وطموحاتهم، والتواضع في التعامل معهم، وتجنب الصراخ والسلبيات والاتهامات.
  • توفير بيئة عمل مريحة: فهي تؤثر بطريقة مباشرة على زيادة الإنتاجية، فذلك سيزيد من تركيز الموظفين في عملهم وإخراج أفضل ما لديهم، مثل تغيير ديكور مكاتب الشركة وفقاً لرغبة الموظف، هذا سيشعره بالراحة ويدفعه للعمل دون ملل.
  • أطلب رأي الموظف: مشاركة الموظف وطلب رأيه سيشجعه على التعبير عن أفكاره وآراؤه الإبداعية، مما يشعره بأهميته ودوره الفعال في الشركة، وهذا سيحفزه لتحقيق أهداف الشركة وأهدافه الشخصية.
  • الإهتمام بسعادة الموظفين: من خلال تنظيم الإحتفال بالاعياد، إنشاء مرفقات ترفيهيه مثل صالة رياضية وكافيه، إقامة عشاء أسبوعي لطاقم العمل، فإذا فعل المدير هذه الأمور سيدخل السعادة على قلوب الموظفين.
  • تخصيص وقت للإستراحة: فهذا سيساعدهم على شحن طاقتهم وإنجاز أعمالهم بطريقة إبداعية وخلاقة، هذا الأسلوب سيؤدي إلى زيادة مستواهم بشكل تدريجي.
  • إعطاء فرصة للموظفين في وضع برنامج العمل: إشراكهم في وضع برنامج العمل يساهم في زيادة إنتاجيتهم، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، وتنفيذ كل موظف بالمهام الموكلة إليه.
  • استغلال المساحات الفارغة من الجدران: وذلك بوضع كتابات وملصقات إيجابية يراها الموظفين عندما يشعرون بالملل ستبعث فيهم القوة والحماس والدافع لإنجاز العمل.

كل هذه أمور تجعل الموظف يشعر بالتقدير والرعاية، وهذا يعود بالنفع على الشركة، أحرص على تنفيذ هذه الأمور مع موظفيك لكي تحفزهم وتشجعهم، وتحقق المزيد من الإنجازات والنجاحات وأيضا السعادة الوظيفية.

لتغيير حياتك وتكون إنسان أفضل، عليك بقراءة المقال:

أضف تعليق