تكوين صداقات ناجحة

تكوين صداقات ناجحة شيء أساسي في الحياة، حيث أن الصديق الناجح الجيد يضمن لك أن تكون مثله ويجعلك أفضل على عكس صديق السوء، وإليك أهم الخطوات لتتمكن من أن تكون أفضل الصداقات.

تكوين صداقات ناجحة

في البداية وقبل البدء في ذكر الاستراتيجيات والطرق، فيجب العلم أن طرق تكوين الصداقة الناجحة تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض قادرين على ذلك بالفطرة ويكونون اجتماعيين مما يسهل عليهم امتلاك صداقات كثيرة.

لكن هناك فئة معينة من الأشخاص تواجه صعوبة في أن يكونوا الصداقات، وبالتالي نقدم لكم أهم النصائح التي يقوله الخبراء لتسهيل ذلك.

ابدأ أولا:
فئة كثيرة من المراهقين والمراهقات يظنون أن الصداقات هي التي سوف تأتي لهم أو أنهم لا يجب عليهم التواصل مع الغير وعليهم الانتظار حتى يتحدث إليهم شخص آخر، لكن هذا بالتأكيد يدمر كل العلاقات.

تذكر أسماء الأشخاص:
تعد هذه الحيلة النفسية من أفضل الحيل، ومن أفضل الأشياء التي يقوم بها الإنسان الذي يرغب في تكوين الصداقات، فإن تذكر أسماء الأشخاص الذين تحدثت معهم ومناداتهم بالاسم يساعد على تكوين الصداقات ويجعلك مألوفا بالنسبة لهم.

فيجب أن يتعود الإنسان أنه في بعض الأوقات عليه أن يبادر أولا في الحديث ومشاركة أطراف الكلام من خلال السؤال على شيء ما، أو من خلال محاولة استشارة أي شخص، ومن هنا تبدأ القصة.

تعلم مهارة الحوار:
نلاحظ دائما أن المنعزلين أو الأشخاص قليلي الكلام قد يواجهون مشاكل في تكوين الصداقات، لأن الغرباء عندما يتحدثون مع شخص لأول مرة ويجدونه قليل الكلام قد يظنون أنه لا يريد صداقتهم، على الرغم من أن تلك شخصيته وبالتالي يحدث سوء تفاهم.

ومن هناك تأتي هذه الخطوة، وأنك لو كنت شخصا قليل الكلام تحب الإنعزال، لكن ترغب في تكوين الصداقات فعليك على الأقل محاولة تعلم مهارة الحوار بالأخص في اللقاءات الأولى مع الشخصيات الجديدة.

لا تتوقع شيئا:
عندما نمتلك صديق، فإننا نتوقع أن يكون فيه صفات معينة أو أن نغرق معا أو نكون متشابهين، لكن بالتأكيد ذلك لا يحدث إلا نادرا وتكون صدفة على الأغلب، فلا يجب أن تتوقع شيئا ما لأن ما تتوقعه لو كان مختلفا سيؤدي ذلك لإنتهاء الصداقة.على الرغم من أن التوقعات ليس لها فائدة. وتذكر أنه ليس شرطا أن يكون الصديق نسخة منك.

التعاون:
إن محاولة الانخراط في النشاطات المدرسية أو نشاطات العمل أو القيام بالمهمات أو الأعمال التطوعية التي تتطلب وجود العديد من الأشخاص في مهمة واحدة يزيد احتمالية تكوين صداقات ناجحة.

الوفاء وحفظ الأسرار:
رغم أن على الصديق أن يقوم ببعض المهمات تجاهك، إلا أنك أيضا عليك أن تكون شخصا وفيا يحفظ الأسرار ولا يتحدث عن صديقه بشكل سلبين فذلك يزيد من طاقته الإيجابية نحوك وقد يساعدك على اكتساب صداقات ناجحة جديدة.

الدعم النفسي:
إن الدعم شيء أساسي في طبيعة البشر، وإذا كان الإنسان لديه من يدعمه في خطواته وفي نجاحاته ويفرح لأجله فإنه سيكون سعيدا بذلك، ومن هنا تأتي الفائدة الكبيرة لتكوين الصداقات الناجحة، وعليك أن تدعم أصدقائك كما هم يدعموك.

تجنب أن تكون سلبيا:
الأشخاص السلبيين غير مرغوبين أبدا، ذلك ليس بسبب شخصيتهم بل لأن السلبية وبسبب تلك النظرة الغير جيدة للحياة سيتأثر بها أصدقائك وبالتالي ينفرون منك لأن لا أحد يريد أن يتشاءم أو أن يكون سلبيا.

كن على طبيعتك:
الأشخاص المرحين كثيري الكلام أو الأشخاص الغامضين وغيرهم من أنواع الشخصيات، تزداد إحتمالية أن يكتسبوا صداقات، ولكن ذلك لا يعني أن تكون مثلهم أو أن تحاول أن تكون بارزا ناجحا حتى تكون صداقات فقط.

يجب التأكد أن الطبع يغلب التطبع وأن الإنسان مهما حاول أن يغير من نفسه فإنه في مرة من المرات سوف يعود لطبيعته الأساسية، كما أن التصنع ليس جيدا ولن يساعدك على اكتساب صداقات ولو اكتسبت ستكون صداقات مؤقتة وغير ناجحة.

أترك لصديقك مساحة:
رغم أن الأصدقاء يلازمون بعضهم في أغلب الأوقات ويتحدثون مع بعض ويتقربون من بعض، لكن في نفس الوقت يجب أن يمتلك كل صديق مساحته الشخصية في الحياة وإن الالتصاق به سيجعله يكرهك ويمل منك.

التقبل والمسامحة:
هذه الصفة يجب أن تكون في من يريد أن يكون صداقات ناجحة، والسبب في ذلك أن الأصدقاء من الطبيعي أن يخطئ ومن الطبيعي أن تخطئ أنت أيضا، وفي بعض الحالات قد تحدث خلافات بينكم ولكن يجب تقبل ذلك والمسامحة وأن يكون هناك مرونة في الصداقة.

العطاء الدائم:
وأن العطاء هنا ليس مقصود به العطاء المادي ولكن العطاء شيء ضروري يمكنك أن تقدمه لصديقك بما في ذلك التشجيع المعنوي أو أن تقف في جانبه وقت الصعوبات والمشاكل وأن تفرح معه وأن تشاركه مشاعرك وأنت تبتسم في وجه، إلى آخره.

نقترح عليك أن تقرأ: 

تكوين صداقات عبر النت

هل يمكن تكوين صداقات ناجحة عبر النت فقط؟ في الحقيقة، إن الإنترنت بات منتشرا كثيرا في الوقت الحالي، بالأخص مواقع التواصل الاجتماعي التي تجمع ما بين الأشخاص الذين لديهم نفس الانتباهات والاهتمامات.

وعلى الرغم من وجود العديد من الصداقات الجيدة على الإنترنت، ولكن يجب الحرص والحذر من ذلك، فالعديد من التجارب كانت تأتي بشكل سلبي تماما مع صداقات الإنترنت وينصحون بتجنبها.

ذلك لأسباب كثيرة أهمها أن الشخص على الإنترنت قد يكون مختلفا جدا على أرض الواقع وقد يكون مجرد شخص لعوب ليس جادا وبالتالي سوف تضيع وقتك وقد يسبب لك مشاكل.

على الجانب الآخر نجد أن هناك أشخاص يتمكنون من تكوين صداقات ناجحة جدا على الإنترنت وتكون صداقات جيدة والبعض قد يكونون علاقات تنتهي بالزواج، بالتالي فإن ليس هناك قاعدة ثابتة.

وأما بالنسبة لطرق تكوين صداقات على الإنترنت، فإنها نفس الطرق التي تم ذكرها لتكوين الصداقات العادية، لكن يمكن الاختلاف في أن صداقات الإنترنت مميزة أن الشخص يمكن أن يجد شخص بنفس اهتماماته بسهولة.

على سبيل المثال، يمكن دخول المجموعات التي تحبها والتي ستجد فيها أشخاص لديهم نفس الاهتمام، ولكن بالتأكيد ذلك لا يعني محاولة تكوين الصداقات عنوة لأن صداقة الإنترنت على الأغلب سوف تأتي صدفة.

لتغيير حياتك وتكون إنسان أفضل، عليك بقراءة المقال: 

كيف أكون اجتماعية وأكون صداقات؟

تواجه العديد من الفتيات الخجل من هذا الأمر، وقد تكون منعزلة لأنها لا تستطيع تكوين الصداقات، لكن لنجيب على سؤال مهم وهو هل الشخص الاجتماعي يجب أن يكون صداقات؟

في الحقيقة، إن بعض الأشخاص لديهم أصدقاء كثيرون وفي نفس الوقت ليسوا اجتماعيين بالشكل الكافي فليس هناك قاعدة ثابتة تؤكد أن الإنسان يجب أن يكون اجتماعيا ليتمكن من تكوين صداقات، فالبعض قد يكون سلبيين منعزلين ومع ذلك قد يكونون صداقات عادي جدا.

لكن يمكن القول أن الإنسان الاجتماعي قد يتمتع ببعض الامتيازات، لكن ذلك لا يعني إنه عليك أن تكوني إجتماعية وأن تغيري شخصيتك وأن تغيري من نفسك لتكوني الصدقات، فذلك ليس جيدا على المدى البعيد.

السبب في ذلك أن الصداقات التي كونتيها عندما كنت إجتماعية وعندما كنت تكونين وتغيرين من نفسك فإنها ليست صداقة حقيقية ولا تعد صداقات ناجحة، لأن الأصدقاء عرفوك بشخصية ليست شخصيتك.

وفي أغلب الأوقات، من المتوقع أن تفشل هذه الصداقات أو أن تنتهي بشكل سلبي أو أن تكون صداقات غير جيدة ولن ترتاحي فيها، ولن تستطيعي أن تكوني على طبيعتك.

بالتالي فإن النصيحة التي نقدمها لك أن تكوني إنسانة طبيعية ولا تحاولي أن تكوني صداقات بشكل عشوائي أو أن تغيري من نفسك. صحيح لو كان فيك صفات غير جيدة يمكن تغييرها. لكن تذكري أن الصفات غيريها لنفسك وليس لصديق.

وبعد أن تأخذي هذه الخطوة فيمكنك تطبيق النصائح الكثيرة التي تم ذكرها في أول هذا المقال، وعندها ستتمكنين من تكوين صداقات أكثر بكثير.

تأكد من قراءة المقال التالي لفائدة أكبر بكثير: الاعتماد على النفس والاستغناء عن الآخرين

كيف أكون صداقات في المدرسة؟

إن تكوين صداقات ناجحة أمر مهم بالأخص في المدرسة، حيث أن الصديق المناسب من شأنه أن يجعلك إنسان أفضل وأن يعطيك إمكانية أكبر لتكتشف إمكانياتك وتستطيع التفوق في المدرسة.

الانضمام للمجموعات:
دائما تقام مجموعة كثيرة في المدارس فيمكن الانضمام لتلك المجموعات لأنها تزيد من احتمالية اكتساب أصدقاء جدد والتواصل معه.

الجلوس في الأمام:
ليست قاعدة ثابتة أن الإنسان الذي يجلس في الخلف لن يكون صداقات، ولكن من المتعارف عليه أن الشخص الذي يكون جالس في مكان ملحوظ تزداد احتمالية أن يكون صداقات وأن يكون معروف.

ساعد الغير:
يجب أن تكون صفة مساعدة الغير صفة أساسية وليس فقط لتكوين الصداقات، بل إنها صفة جيدة ستجعل الأشخاص يحبونك وستجعلهم متطلعين لمساعدتك إذا كنت تحتاج لها.

نظافتك الشخصية مهمة:
يجب أن يحرص الإنسان أن يكون نظيفا وأن يغسل أسنانه وعليه أن يمشط شعره ويرتدي ملابس نظيفة ليس فيها ملوثات كثيرة، فإن الإنسان يحب أن يصادق شخصا جيدا وليس شخصا بهذا الشكل.

للمزيد من الفائدة نرشح لك المقال المميز: كيف اكتشف موهبتي الحقيقية

لا أعرف كيف أكون صداقات

هذه بالتأكيد مشكلة وأنت ترغب بشدة في تكوين صداقات ناجحة، ولأن البعض لا يمكنهم تطبيق الخطوات الكثيرة التي تم ذكرها، فهناك حيلة أخيرة قد تكون نافعة.

وأما هذه الطريقة فيممكن اعتبارها الاستراتيجية الأخيرة لو نفذت كل الحلول، وهي أن تجعل الأشخاص هم الذين يريدون مصادقتك وليس أنت من تبدأ.

لأن البعض لسوء الحظ، قد يكون لديهم رهاب اجتماعي أو لا يمكنهم الكلام كثيرا أو لا يمكنهم أن يكونوا شخصية غير شخصيتهم، لذلك إن الحل أن يكون الشخص مميزا واثق في نفسه وأن يكون متعاونا وبالتالي فإن الآخرين سيرغبون في مصادقته.

بهذا نكون تعرفنا بالتفصيل على نصائح لتكوين صداقات وعلى أهم الطرق المميزة للتغلب على الخوف والتمكن من تكوين صداقات ناجحة تجعلك أفضل وتطور في الحياة.

ومن خلال موقع طور نفسك نرشح عليك قراءة هذا المقال أيضا: كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية

أضف تعليق